المجلس الاعلى للشباب والقتل الرحيم

mainThumb

28-06-2009 12:00 AM

نزار احمد القاسم

بغض النظر عن تحفظات الرافضين لمفهوم القتل الرحيم ، الا ان ما يعانيه المجلس الاعلى للشباب رغم المحاولات العديدة لاخراجه من غرفة الانعاش التي ادخل لها منذ عام 2007 يسقط كل التحفظات على القتل الرحيم ، بل ويجعله – اي القتل الرحيم – ضرورة ملحة واستجابة موضوعية لحاجة فعلية ، فاللجوء اليه هنا لا لانهاء معاناة المجلس الاعلى للشباب ، بل لانهاء ما تعانيه موازنة الدولة الاردنية وما تتكبده جراء المحاولات الفاشلة والعقيمة لاعادة الحياة الى المجلس الاعلى للشباب ، فمضاعفة موازناته خلال الثلاثة اعوام الماضية لم تجد نفعا ، فالمجلس من سيء الى اسوأ ، والقائمين عليه يبذرون اموال الشعب المسكين ويخترعون ابوابا للانفاق ما انزل الله بها من سلطان ، فتارة نسمع عن برامج تحمل عناوين رنانة وتارة نسمع عن استراتيجية وطنية للشباب ، وتارة نسمع عن النشاطات مع الشركاء وتارة نسمع عن التشبيك مع مؤسسات الوطن المختلفة ، والنتيجة مكاسب مادية لكبار موظفي المجلس ولا نتائج ملموسة لدى الشباب الذين هم اساس العملية الشبابية 0
ان المتابع لما يجري يدرك تماما ان المجلس الاعلى للشباب لم يعد مظلة للشباب الاردني ، ولم تعد اهدافه مبررا لوجوده ، بل اصبح واجهة لتحقيق مكاسب مادية ومنافع شخصية ، وتحولت اهدافه السامية الى اهداف تضمن استمرار تدفق الاموال الى جيوب كبار موظفيه ، وهنا فان ما يشاع حول نية المجلس تمديد الفترة الزمنية التي تغطيها الاستراتيجية الوطنية للشباب يؤكد حقيقتين :
الاولى : ان جميع البرامج والنشاطات التي تم تنفيذها خلال الخمس سنوات الماضية ضمن محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب لم تكن الا حبرا على ورق ، ومسرحيات يبثها التلفزيون وتتناولها بعض الاقلام 0
اما الحقيقة الثانية : فان التمديد للاستراتيجية يضمن لكبار موظفي المجلس دخلا اضافيا ممتازا تحت بند بدل محاضر في الاستراتيجية ، وبدل منسق ، وبدل ضابط ارتباط 0
ان محاولات مفكري المجلس ومنظريه في بث الحياة في برامج المجلس هي محاولات يائسة ستتكشف عاجلا وليس آجلا ، حيث ان النشاطات التي يقيمها المجلس وخاصة معسكرات الحسين للشباب والتي تتم بالتعاون مع مؤسسات الوطن ( معسكرات المغامرة والتحدي ، سواعد الانقاذ ، عيون الاردن ، ادارة الازمات، التدريب المهني ) هي برامج ينفق عليها المجلس اما التنفيذ فهو مسؤولية المؤسسات الاخرى ولا دور حقيقي لهيئات الاشراف عليها 0
ان المجلس الاعلى للشباب بحاجة ملحة الى من يطلق عليه رصاصة الرحمة ، رحمة بشبابنا اولا ورحمة باموال الوطن ومقدراته ثانيا ، دعوة الى رئيس المجلس الاعلى للشباب وكبار موظفي المجلس كفى عبثا بشباب الوطن ، ودعوة الى الغيورين على مصلحة الوطن اطلقوا رصاصة الرحمة 00


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد