أوباما نسونجي!!

mainThumb

12-07-2009 12:00 AM

هناك فئة ذات نفوذ ووجود كبيرين تنتشر في جميع أنحاء ذلك العالم المترامي الاطراف، وتلك الفئة تمتاز بأنها لا تميز غنيا من فقير أو رئيسا من مرؤوس، فهي فئة للجميع وليست محصورة بنوع معين من الناس، وتلك الفئة تدعى بفئة أو شلّة (النسونجيّة)، وتعريفها أنها تلك الفئة من الناس والتي تعشق وتموت بشيء إسمه (الجنس اللّطيف) أو بالأحرى شيء إسمه (النّسوان)!!.
رأيت عبر بعض المواقع ومنها (الس?Zوسنة)صورة حيّة للرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء انعقاد مؤتمر الدول الثمانية الكبرى، حيث كان يحدق بإمعان وتركيز شديدين بفتاة مرّت من أمامه أثناء وقوفه إلى جانب الرئيس الفرنسي ساركوزي، فكان تركيزه وتحديقه بتلك الفتاة مثيرا للإنتباه حتى أنني تأكدت مئة بالمئة بأن السيد (أوباما) نسونجي أصلي بكافة الأشكال والمقاييس من خلال تلك النظرات الخطيرة والتي كانت تلاحق تلك الشقراء الحسناء التي مر موكبها(المتمايل) من أمام رئيس اكبر دولة في العالم.
أظن بان الرئيس الفرنسي ساركوزي كان في تلك اللحظات يقول بينه وبين نفسه وهو ينظر للسيد أوباما(ول عليك ما بتخلّي وحدة من شرّك إلا بتفصّلها من راسها لرجليها)!! وربما أنه قد لحقه شيء من الغيرة بسبب تلك الاجواء الخاصة والتي كان يعيشها السيد أوباما، فمن وجهة نظري بأن السيد أوباما رجل واضح وصريح ولا يحب التخفّي في عباءات مزوّرة أمام الناس، فأعلن أمام الجميع بأنه( نسونجي) من الطراز الأول من خلال نظراته الثاقبة باتجاه تلك الشقراء التي تمايلت من أمامه ،فإعلانه كان على الملأ بأنه ينتمي لتلك الفئة النسونجية، وربما يكون زعيم تلك الفئة نظرا لمركزه المتمثل لقيادته لأعظم دولة في العالم، فيستحق بأن يكون زعيم (النسونجية) في ذلك العالم الكبير.
عموما عرفنا وتأكّدنا بأن السيد أوباما كان واضحا وصريحا من خلال إعلانه على الملأ بأنه نسونجي،فهو شخص يحب الوضوح والظهور على حقيقته مهما كانت، فلم ينكر ذلك الأمر من خلال تخفيه بعباءة مزورة، ولكن مابالكم بمن يتخفّون بعباءة الأخلاق والعفّة وينظّرون هنا وهناك بالشّرف والأخلاق والأمانة ومحاربة الفساد والمفسدين، وهم بعيدون كل البعد عن تلك الأخلاق، فيظهرون أمامنا مثالا لأولئك المسؤولين الغيورين على وطنهم وأمتهم ،وبمجرد خروجهم خارج حدود الوطن يظهرون جميع مواهبهم من خلال سهراتهم(الحمراء) في كثير من الملاهي الليلية و(الكاباريهات)، والجلوس مع تلك الفاسقات، وكل ذلك تحت مسمى (زيارات رسمية) أو إبرام اتفاقات إقتصادية أو برلمانية، فيستفيدون تلك المياومات أثناء جلوسهم إلى جانب تلك الفاسقات.
المهم أننا عرفنا بأن أولئك المسؤولين او (الواصلين) ينتمون لنفس الفئة التي ينتمي لها السيد أوباما وهي فئة (النسونجيّة)، ولكن الفرق بينهم وبين فخامة الرئيس أوباما أن ذلك الرئيس شخص واضح ولا يحب التخفّي، فهو إنسان على طبيعته (بدون مواد حافظة )،ولكن شلّة بعض أولئك المسؤولين أو الواصلين فتلك فئة مزوّرة (مصطنعة) وليست واضحة وتحب التخفّي بعباءات الشرف والأخلاق، فبوجودهم أمامنا نراهم مثالا لذلك الشرف والأخلاق والغيرة على الوطن والأمة، ولكن حقيقتهم عكس ذلك تماما ،فيجولون العالم شرقا وغربا بحجة (زيارات رسميةّ)، ولكنهم في الحقيقةّ لاهمّ لهم إلا( سهرات ليليّةّ )من أجل رقصات (شرقيّة وغربيةّ).!!!
majalimuathmajali@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد