جامعات ثقافتنا أم حلبات مصارعتنا؟!
أصبحنا نرى كثيرا من الأمور السلبية السيئة والتي بات انتشارها في مجتمعنا كانتشار النار في الهشيم، فمن ظاهرة الّلقطاء إلى ظاهرة الإنتحار، مرورا بظاهرة الإغتصاب، حتى نصل إلى الظاهرة الحديثة القديمة والتي تتجدد بين الفينة والأخرى في مجتمعات تختص بالثقافة والتطور وهي المجتمعات الجامعية والتي باتت تحوي تلك الظاهرة السلبية المسمّاه بظاهرة العنف في الجامعات.
إن تلك الظاهرة المختصة بالعنف قد حولت ذلك المجتمع المختص بالثقافة والحضارة والعلم إلى مجتمع لايمت لتلك الثقافة وذلك العلم بأي صلة، فأصبح التعصب والتمييز بين الجنس والعرق والعشيرة والمحافظة واللواء والبلدة أساسا في انتشار تلك الظاهرة، لابل أصبحت الجهويّة والعشائريّة من أهم الأمور التي باتت تهدد جامعاتنا ومنارات علمنا من خلال فئة تتخذ من تلك الجهوية والعشائرية أساسا في حياتها على الرغم من وصولهم إلى مرحلة متقدمة من العلم والثقافة والتطور إلا انهم مازالوا يعتبرون تلك العشائرية أساسا في حياتهم يصعب الإستغناء عنها وذلك لقداستها وعظمها في نظرهم.
عندما نرى ونسمع بأن منارات علمنا وجامعاتنا قد تحولت في وقتنا الحاضر إلى (حلبات مصارعة) وأبطال تلك الحلبة هم من ينتمون إلى طبقة (الفهمانين)كما نسميهم، ندرك بأن الأمور تسير بعكس التيار دوما، فتلك الأماكن المختصة بالعلم والحضارة والتطور يحدث بها مثل ذلك التخلف، فما قولنا بالأماكن الأخرى التي لاتمت للتطور والعلم بأي صلة، فوالله أنه لايحدث بها كما يحدث في جامعاتنا، فربما أننا وصلنا إلى وقت نرى به الفهمان والمتعلم هو من يتخذ من (التخلف) أساسا يسير به في كافة مجالات حياته المختلفة.
إن النزاعات العشائرية والتي تحصل داخل حرم جامعاتنا باتت أمرا خطيرا لايهدد فقط مجتمع تلك المنارات الثقافية، لابل باتت تهديدا للمجتمع كاملا داخل حدود الوطن من شماله إلى جنوبه، فتلك النزاعات لاتنحصر داخل الحرم الجامعي، لابل باتت تنتقل وبسرعة البرق إلى خارج ذلك المجتمع لتشمل الأطفال والرجال والشيوخ وحتى النساء، فإطلاق شرارتها يكون من (منارات ثقافتنا) وهي جامعاتنا ،لتتطور تلك الشرارة وتتحول إلى نار عظيمة تمتد ألسنة لهبها إلى خارج نطاق ذلك المجتمع الثقافي و يصعب إطفاؤها، تلك النار التي لاتولد إلا الحقد والكراهية والتعصب بين أبناء شعب واحد لم يعرف عنه إلا الحب والإحترام وكل ماهو طيب جميل.
عموما هانحن قد وصلنا لمرحلة متقدمة من الحياة أصبحنا نرى بها (جامعات ثقافتنا) تتحول إلى (حلبات مصارعتنا)، تلك الحلبات التي لاعنوان لها إلا الجهويّة والعشائرية، والتي باتت تشكل تهديدا خطيرا لمجتمع تعوّد منذ الأزل على المحبّة والمودّة والإحترام، ولكن مع ظهور أناس بعقليات خاصّة أصبح ذلك الإحترام وتلك المودّة عملة نادرة يصعب وجودها في ظل وجود مثل تلك العقليات النادرة الوجود والتي حولت (منارات ثقافتنا) إلى مايسمى (حلبات مصارعتنا).!!!
majalimuathmajali@yahoo.com
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
حالة الطقس في المملكة حتى نهاية الأسبوع
بعثة حج القوات المسلحة تعود إلى أرض الوطن
نشر 700 عنصر من مشاة البحرية في لوس أنجلوس
النشامى ينهي تحضيراته للقاء العراق الثلاثاء
العيسوي يرعى مهرجانا بمناسبة الأعياد الوطنية
التحقيق مع 3 أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف في معان
ترامب: لا أريد حرباً أهلية في الولايات المتحدة
ماكرون: منع دخول المساعدات إلى غزة أمر فاضح
جرش تحتفل بتأهل المنتخب للمونديال
خبراء يكشفون أهمية كلمة الملك خلال مؤتمر المحيطات
أرنولد: أنا هنا لقيادة المنتخب العراقي إلى نهائيات كأس العالم
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك