الذكرى الثالثة لحرب تموز المجيدة
عبد الهادي الراجح
تمر هذه الأيام التموزية المباركة الذكرى الثالثة لحرب تموز المجيدة عام 2006م حين قام الكيان الصهيوني اللقيط تدمعه وتقف خلف كل قوى الهيمنة الإمبريالية برئاسة الولايات المتحدة وبكل ما لدى تلك القوى من أسلحة الدمار الشامل إضافة للأتباع لتلك القوى من عرب الاعتلال وغيرهم في محاولة مكشوفة لأمريكا بتعويض فشلها العسكري بالعراق إلى نجاح في لبنان وعن طريق كلب الحراسة للمصالح الإمبريالية الكيان الصهيوني .
وبالفعل قام هذا الكيان بعدوان شرس عبر البر والجو والبحر تحت أهداف وتحدثت عنها كوندليزا رايس وزيرة الخارجة الأمريكية في ذلك الوقت في قلب بيروت وحولها مجموعة الرابع عشر من آذار عن الشرق الأوسط الجديد وعن السلام الذي سينعم به لبنان بعد سحق المقاومة وعلى رأسها حزب الله العظيم وكان العدو يعتقد إن حربه ستكون خاطفة على غرار حروبه الأخرى مع العالم العربي ولكن فوجئ هذا العدو بمقاومة رجال يحبون الموت في سبيل الله والوطن كما يحب العدو الحياة وطيلة ثلاثة وثلاثون يوماً تكبد خلالها العدو خسائر فادحة بالأرواح والمعدات ورأينا قطعانه يفرون من وجوه المقاومين الأبطال كالفئران المذعورة وماذا كانت النتيجة بعد أن كانت رايس تبشر بلبنان خالي من المقاومة ، لبنان يكون البوابة الأولى للشرق الأوسط الجديد كتعويض لأمريكا عن فشلها بالعراق وإذا بهذا الكيان اللقيط كلب الحراسة هو أضعف وأهون من عش العنكبوت كما قال سماحة السيد حسن نصر من الله وطيلة ثلاث وثلاثون يوماً عاش الكيان الصهيوني توازن الرعب حيث عرف قطعانه حياة الملاجئ والبؤس والشقاء تحت الأرض بعد أن كان ذلك حكراً على العرب وحدهم وقتل وجرح من قطعانه المئات من النخب العسكرية في الوقت الذي كانت خسائر الطرف اللبناني تسعين بالمائة منهم من المدنيين الأبرياء الذي أراد العدو الانتقام منهم خاصة أؤلئك المرابطين بالجنوب اللبناني الصامد الذين تصدوا بصدورهم العارية لمقاومة قطعان العدو الذي لم يتمكن من الاستقرار على شبر من أرض لبنان حيث وجد المقاومة العنيفة التي تكبد بها خسائر لم يعتاد عليها في حروبه الخاطفة أو نزهاته العسكرية كما يقول عنها .
إن حرب تموز المجيدة كانت بداية سقوط المشروع الصهيوني حيث بدأت الهجرة المعاكسة حيث هرب الكثير من قطعانه لبلدانهم الأصلية رغم تدخل الإمبرالية بكل قوتها لتعويض العدو الذي لم ينسى تلك الهزيمة التي تعرض لها حيث لأول مرة يحصد العدو نتيجة عدوانه لذا سيقف التاريخ طويلاً أمام حرب تموز المجيدة ونتائجها المشرفة حيث أراد العدو بعد انسحامه المذل المهين من جنوب لبنان عام 2000م أن يعوض ذلك ولكن كانت النتيجة هزيمته بشكل مهين وسقوط المشروع الذي ليكون به رأس حربة .
حرب تموز أفرزت بشكل صحيح خيار الأمة العربية الحقيقي وهو المقاومة وإنها الحل الوحيد والصحيح وليست المفاوضات العبثية مع عدوٍ لئيم لا يعرف إلا لغة القوة كما أفرزت حرب تموز وعرّت الكثير من المواقف العربية وغير العربية ومن الذي يقف مع أمته وشعبه ومن كان بالخندق الآخر على يمين العدو الصهيوني ، ألم تزعم بعض الدول التي تنطق بالعربية أن حرب تموز كانت مغامرة حزب الله ولكنهم لم يقولوا لنا ماذا فعل اعتدالهم وماذا قدم للأمة غير الذلة والمهائنة .
لقد كانت حرب تموز المجيدة مشرفة ومن ثمارها إطلاق سراحها الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والذي يقبع بعضهم في السجن منذ عشرات السنين ومن ضمن هؤلاء عميدهم البطل سمير القنطار وغيره من الأبطال ولأول مرة حيث اعتدنا من حكامنا العرب تحويل النصر لهزيمة كما حدث في حرب تشرين المجيدة عام 1973م التي خانها بطل العبور المزيف أنور السادات الذي حول النصر لهزيمة سياسية وعسكرية ودماء الشهداء لأرصدة في البنوك لمن لا أرصدة لهم وبالنهاية كان حصار الجيش الثالث المصري ووضعه تحت رحمة دبابات شارون بعد أحداث ثغرة الدفرسوار الشهيرة وكانت مفاوضات (101) كم ودبابات شارون لا تبعد عن القاهرة إلا (100)كم ولكن في حرب تموز المجيدة كان الوضع مختلفاً حيث لا يوجد في المقاومة أنذال وعملاء حيث كان القائد الحقيقي في مقدمة الصفوف انظروا للقائد الشهيد عماد مغنية الذي لم يكن أحد يعرفه رغم أنه القائد العسكري الأول لقوى المقاومة وغيره وغيره ومن أبرز انجازات حرب تموز المجيدة برأيي المتواضع أثبات خيار المقاومة والفرق بين المقاومين والمساومين بين من يقف مع أمته وشعبه وبين من يقف بالخندق الآخر المعادي للأمة .
وفي هذه المناسبة العزيزة نوجه تحية فخر واعتزاز للمقاومة اللبنانية الباسلة وعلى رأسها حزب الله بقيادة الزعيم والقائد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه كما نحيي قوى المقاومة الأخرى في لبنان ودول الممانعة وعلى رأسها سوريا وجمهورية إيران الإسلامية المجد والخلود لشهداء الأمة العربية والمقاومة اللبنانية بشكل خاص وعلى رأسهم القائد عماد مغنية ورفاقه الأبطال وبعد يقول الزعيم العربي الخالد " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، ولا عزاء للصامتين ".
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
حالة الطقس في المملكة حتى نهاية الأسبوع
بعثة حج القوات المسلحة تعود إلى أرض الوطن
نشر 700 عنصر من مشاة البحرية في لوس أنجلوس
النشامى ينهي تحضيراته للقاء العراق الثلاثاء
العيسوي يرعى مهرجانا بمناسبة الأعياد الوطنية
التحقيق مع 3 أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف في معان
ترامب: لا أريد حرباً أهلية في الولايات المتحدة
ماكرون: منع دخول المساعدات إلى غزة أمر فاضح
جرش تحتفل بتأهل المنتخب للمونديال
خبراء يكشفون أهمية كلمة الملك خلال مؤتمر المحيطات
أرنولد: أنا هنا لقيادة المنتخب العراقي إلى نهائيات كأس العالم
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك