أم عامر !

mainThumb

18-07-2009 12:00 AM

هناك لقب يطلق على أنثى الضبع وهو لقب يختص بتلك الأنثى الشّرسة دون غيرها وذلك اللقب هو (أم عامر)، فانا لم أعلم بذلك اللقب إلا من خلال تصفّحي لبعض المواقع الإخبارية، وقراءتي لخبر أتى من تحت القبة البرلمانية، تلك القبة التي تضم تحتها ممثلي الوطن من شماله إلى جنوبه، والذين وصلوا تحت تلك القبة بفضل ذلك الشعب (المخدوع بهم)، ذلك الشعب الذي أبى إلا أن يوصل فلانا وفلانة إلى ساحة ذلك المكان ا(لمطموع به) نظرا لما يحويه ذلك المكان من إمتيازات وإعفاءات ومياومات وسفرات تعود على أعضاء ذلك المجلس بالخير والفائدة، فما قراته بشأن أم عامر تلك يتلخص بأن إحدى أعضاء ذلك المجلس قد نعتت حكومتنا (الذهبيّة) بصفة تتمثل بإطلاق لقب( أم عامر) على تلك الحكومة الرشيدة.
أصابني الفضول لكي أعرف أهم مايميز تلك (الانثى الشّرسة )والتي إسمها ام عامر، فعرفت أنها تعتمد في طعامها على افتراس الحيوانات الصغيرة وغير الشرسة ،وتعتاش أيضا على بقايا فرائس الحيوانات أو مانسميه (الفطايس)، وتتميز بقوة فكّيها التي تمكنها من سحق العظام تحت أنيابها الفتاكة، وبعد كل تلك المعلومات التي عرفتها أيقنت بأن سعادة النائب والاتية من (عروس الشمال) محقّة كل الحق بإطلاق ذلك اللقب على حكومتنا الذهبية، نظرا لما تحويه من تشابه كبير بينها وبين تلك المفترسة والتي إسمها (أم عامر).
فمن خلال تتبعنا لمسيرة تلك الحكومة وجدنا أن من أهم مميزاتها اعتمادها على نظرية حكم القوي على الضعيف، وأنها تفترس وتدوس كل صغير يقف في وجهها، ولا تحترم أو تقدر إلا كل من هو ضمن قائمة أو مجموعة( الحيتان) والمتسلطين في هذا البلد، فابن الوزير وزير، وابن الراعي راعي، وهكذا هي مسيرة عجلة حكومتنا الرشيدة، وكذلك أم عامر أيضا فهي تأكل وتفترس كل من يقف في طريقها من الصغار الأليفة ،ولا تخاف أو تهرب إلا من كل من هو مفترس متسلط كاولئك الحيتان المتسلطين الذين لاتخشى الحكومة ولا تخاف إلامنهم، فتتركهم يصولون ويجولون ويعيثون فسادا شرقا وغربا دون رقيب أو حسيب.
أذكر قبل فترة ليست بالطويلة بأن احد (العوامر) ممن هو من أبناء حكومة (أم عامر )وذلك الإبن البار هو وزير الثقافة، فقد صرح ذلك الوزير عبر مواقع كثيرة فيما يختص بتلك المبالغ الكبيرة والتي صرفت للفنان محمد عبده والفنان كاظم الساهر والمشاركين في مهرجان الاردن فقال: (شو هم المواطن) أو (شو دخل المواطن) إن أعطينا مبالغ كبيرة ام لم نعطي، مع أن كل تلك المبالغ هي من دم المواطن والذي يصفّى شيئا فشيئا من أجل مطرب فلاني أو حفلة فلانية، فكان رده مثالا وشاهدا واقعيا لصحة لقب أم عامر والذي أطلق على تلك الحكومة، فذلك الوزير لم يتجرأ ولم يقف إلا في وجه ذلك المواطن المسكين، لانه لايجرؤ على الرد أو الوقوف في وجه (الضّباع الكبيرة) والتي تخاف أم عامر وأبنائها أن يلحق بهم الاذى إن عصوا تلك الضباع المفترسة ،فتترك تلك الضباع و(الحيتان البشرية) ولا تتجرأ إلا على تلك (الغزلان الأليفة )و التي أشبّهها ب (المواطن الغلبان)، وهذا هو حال جميع (العوامر) من أبناء حكومة أم عامر فلا مقدرة لهم إلا على المواطن المسكين والذي لاحول ولا قوة له الا بالله.
عموما ها نحن عرفنا وجه الشبه بين أم عامر أنثى الضبع وبين حكومتنا الذهبية، والفضل كله يعود للنشمية (الرّوسانيّة) إبنة عروس الشمال سعادة النائب ناريمان الروسان، ولكن أرجو أن تسمح لي سعادة النائب بطرح سؤال بسيط، فقد عرفنا أن هناك أنثى للضبع إسمها (ام عامر) ولكن ألا يفترض أن يكون هناك ذكر إسمه (أبو عامر) يعمل على حماية تلك الأنثى المفترسة؟أرجو أن تسمحي لي يا سعادة النائب أن أجتهد وأطلق لقب (أبي عامر) على ذلك المجلس الذي تتبوأون ظلال قبّته، لأنه يعمل على حماية تلك الحكومة من أي خطر يهددها، فهو في نظري أشدّ شراسة على المواطن المسكين من تلك الحكومة والتي إسمها (أم عامر)!!!.
majalimuathmajali@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد