بجاحة ليبرمان وهوانٌ عربي

mainThumb

23-07-2009 12:00 AM

د. محمد فلاح القضاة

ليبرمان – يميني متطرف، بل و ممعن في تطرفه، يترأس حزب إسرائيل بيتنا ووزير خارجية أكبر دولة مارقة في التاريخ الحديث.

تعود جذوره الى مولدافيا – إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، ولد بتاريخ 5-6- 1958م، ترعرع هناك ومن ثم هاجر وهو ابن العشرين من عمره إلى إسرائيل، ليساند دولة عنصرية، قامت على جثث الأبرياء في فلسطين، مستغلة كل الأساليب الإجرامية لتحقيق أهدافها العنصرية اللانسانية.

بدأ ليبرمان حياته في الملاهي الليلية، لحراسة راقصات التعري.

وهو شخصية مثيرة للجدل، عنصري من الطراز الأول، ويوصف بأنه رجل المهمات القذرة، لا يفرق بين عسكري أو مدني، صغير أو كبير، فالحقد يملأ قلبه إن كان له قلب.

هل تتصورون رجلا عاقلا ينهال بالضرب على طفل ضرباً مبرحاً؟

ليبرمان- لا يؤمن بالتعايش السلمي أو بالعلمانية، ولا يؤمن بالتعددية المجتمعية، شعاره شعب الله المختار، لا يعترف إلا بمجتمع يهودي متكامل ولو على جثث الأبرياء.

يقف ضد كل المعاني الإنسانية، يطلب من أبناء الأرض الأصليين أن يرحلوا بعيدا عن شعب الله المختار ومن هنا دعا وعمل على التحريض على أصحاب الأرض من فلسطيني 1948م و1967م وتهجيرهم وحتى وقتلهم.

يؤمن ليبرمان بالهجوم الشمولي والشديد على كل من يحاول معارضة آرائه المتطرفة ويطالب بالتحطيم التام لأعدائه، ويتلذذ إن أصبح عدوه يبكي أمامه.

أفكاره مستمدة من الفاشية، طالب بإقامة نظام رئاسي في دولة الكيان الصهيوني، فهتلر دعا إلى سمو الشعب الألماني فوق كل الشعوب، وليبرمان يدعو إلى أن اليهود شعب الله المختار، فالحرام عند البشرية حلال عنده، القتل حرام عند البشرية و حلال عنده وعند حزبه، هدم المنازل وطرد الناس حرام عند البشرية حلال عنده وعند حزبه.

درجة وطنية ليبرمان وحزبه الفاشي تقاس بمدى معاداته العرب.

ليبرمان موغل في التطرف، و الكراهية، يعجبه لون الدم، ويسعد بالدخان الأسود القاتل، كيف لا وهو من طالب بإلقاء القنابل النووية على السد العالي ليغرق مصر بشعبها.

ليبرمان طالب ويطالب بتدمير طهران وازالتها عن خريطة العالم.

ليبرمان الموغل في الكراهية طالب ويطالب بإزالة أحياء سكنية كاملة بمن فيها من فلسطينين في غزة، وهو من طالب بقصف مقر المرحوم ياسر عرفات ليقتل السلام (إن بقي منه شيء).

ليبرمان ليس فقط يميني متطرف، وليس فقط ثرثاراً بل انه يسعى بعنجهية إلى تنفيذ أقواله إلى أفعال، بانياً ذلك على أساس نصوص دينية.

تصوروا طريقة هذا العنصري في حل المشكلات، فهو لا يفكر إلا باستخدام العنف والقتل مدعيا ان الله وعد اليهود بفلسطين. بكلمات قليلة فان هو شعاره طرد العرب وبذلك نحل كل المشاكل ومن خلال ضربة واحدة ساحقة الهية.

لا يؤمن هذا العنصري بتعايش الشعوب، ولا يؤمن بلقاء الأديان، و يعتبر الاختلاط والاحتكاك بين الشعوب أساسا للمشكلات، وانطلاقاً من ذلك يرى ليبرمان إن حل الصراع بين الصهاينة والفلسطينيين، يمكن أن يتم بعزل الفلسطينين، أما الذين احتلت أرضهم عام 1948 يعتبرون مشكلة رئيسة للكيان الصهيوني.

ليبرمان لا يؤمن بقيام دولة فلسطينية أو بحقوق للعرب، يجعجع بأعلى صوته مع جوقته اللعينة. إن الكاتتونات المقطعة والمحاصرة بالمستعمرات هي المصير الواجب للفلسطينين.

من حق الفلسطيني أن يطرح السؤال الأساسي التالي:هل ليبرمان يمثل وجه الحكومة الصهيونية المتعاقبة؟ وهل ليبرمان وحزبه أكثر تطرفاً من كاديما أو العمل؟ وهل ليبرمان أكثر دموية وعنفا من مائير كهانا أو من شارون؟

ليبرمان وحزبه صورة على الحكومات الصهيونية المتعاقبة، وهو ودموي كباقي الدمويين الصهاينة.

بعد كل هذا هل من المعقول أن نمد أيدينا لنصافح هذا العنصري!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد