مناجاة أنور بعلوشة لبناته الشهيدات

mainThumb

01-01-2009 12:00 AM

سأبدأ بالسلام والدعاء لك يا جواهر ......ويا دينا ، سمر وإكرام ..... والآن سأسلّم وادعو و أتحّدث اليك يا تحرير لأنك الأكبرهن سنا: لا أدري، يا أكرم من الاحياء، ماذا أفعل أو أن أقول بعدكن.

أود أن أرثي نفسي أنا الحي قرب مرقدكن الاخير، وأن أرثي وأنعي إليكن الأمم ومؤسساتها.

لا أدري يا تحرير كم يوم مرّ عليّ منذ حوّلكم الصاروخ الإسرائيلي ،وأنتن راقدات في غرفة نومنـــا الملاصقة لمسجد عماد عقل، الى جثث هامدة.

قالوا لي بأنه قد شارك المئات من سكان مخيم جباليا في تشييعكن بعد ان إنتشلت جثثكن من تحت أنقاض منزلنا الذي دمرته الصواريخ “الإسرائيلية”.

كنت يا تحرير غائبا عن الوعي تماما، ومحمولا مثلكن لكن على السواعد.

لقد جاب موكب تشييعكن شوارع المخيم وقد حملت جثامينكن على اكتاف سكان المخيم، وتم تصوير موكب الجنازة، لعله تخليد دنيوي لكن تستحقونه، وقدر أن أظل أشاهدكن على شاشات الاجهزة!!!. أحضرت شقيقكن ابن ال 18 شهرا، وشقيقتكن الرضيعة إبنة ال 20 يوما معي لزيارتكن، والتعوّد على ذلك إن قدّر له ولها ولي أن نبقى على قيد الحياة، ولنقول لكن كلاما يحب، بالتأكيد، الشهداء سماعه: شلاّلات دمكن ودم أكثر من 2400 شهيد وجريح أقوى من كل المؤتمرات والاجتماعات، ونورها أسطع من نور الشمس، وهي التي ستجعل الامة من نومها تصحى وتستفيق ولو بعد حين. والدكن المكلوم: أنور بعلوشة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد