الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية

mainThumb

15-04-2009 12:00 AM

تشكل البادية الأردنية ما يقرب ثلثي مساحة المملكة الأردنية الهاشمية، ويسودها المناخ الصحراوي الجاف، لذا فهي تعاني من الجفاف الناتج عن تدني مستوى الأمطار، وهذا ساهم بشكل كبير في تدني مستوى التنمية في البادية الأردنية ناهيك عن بعض الأنماط السلوكية تجاه كثير من الأعمال مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ على مستويات الفقر والبطالة.

ولما تحضى به البادية الأردنية من اهتمام من لدن صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، جاءت مبادرة جلالته الكريمة بتأسيس الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية. ليكون مرجعاً مختصاً لكل مشاريع تنمية البادية الأردنية بدلاً أن يكون العمل مشتت بين الوزارات والدوائر الحكومية المختلفة، وينسجم مع ظروف التغير الإجتماعي والإقتصادي في البادية.

ومع أن عمر الصندوق في هيكلته وصورته المتكاملة ما زال صغيراً إلا أنه بدأ مشوار العمل بهمة عالية من خلال إقامة المشاريع الإنتاجية ذات الأبعاد الاقتصادية والإجتماعية التي تستثمر الموروث الحضاري لأهل البادية والاستفادة من الإمكانات المتوفرة في البادية وقد ظهرت الإنجازات على أرض الواقع يلمسها أبناء البادية في كافة أنحاء المملكة.

وقد بدأت باكورة أعمال الصندوق في البادية الشمالية في (برقع) و (الحدلات) ليمتد إلى مساحة البادية الأردنية حتى يصل إلى الراجف ووادي موسى وقريقرة. ثم المشروع الرائد على المستوى الوطني: مشروع زراعة الأعلاف الوطني في المحمدية الذي يُتأمل أن يغطي حاجات المملكة من البذار والتقاوي، ويحد من الإنفاق على استيراد العلاف عند اكتمال المشروع.

ومن لب القول أن نذكر الجهد الكبير والعمل المضيء الذي تقوم به سيادة الشريفة زين الشرف بنت ناصر عضو و مقرر مجلس أمناء الصندوق في سبيل إنجاح مشاريع الصندوق وتنفيذ الرؤى الملكية للنهوض بالبادية الأردنية وهي الحريصة على التواصل بشكل دائم مع أهل البادية والاستماع إليهم. فهي تستحق الثناء والشكر مع جميع الأخوة العاملين في الصندوق الذين يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق التنمية في البادية الأردنية.

وأنا هنا لست في صدد إحصاء العمل الكبير الذي يقوم به الصندوق بقدر ذكر توالي النجاحات للمشاريع التي يقوم الصندوق التي تستحق الذكر وتسليط الضوء عليها من باب تعظيم المنجز ومكافأة النجاح، فالعمل الذي يقوم به الصندوق جهد كبير يسير بصمت بعيداً عن الأضواء والإعلام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد