الملك الانسان

mainThumb

06-09-2008 12:00 AM

كل ما كانت صورته جالسا على ركبته ، فانها تلفت نظري خاصة عندما تكون هذه الهيئة تهدف للاستماع الى هم امراة تمكن منها الفقر سنينا ، وخط الزمن قسوته بتجاعيد وجهها .

وكنت اشعر بالفخر عندما اسمع دعاء عجوز سمراء من الغور تلهج به لله تعالى بقلب مليء وتنعته باسمه مجردا من كل القاب ما كان منه الا ان صمت متأثرا بعظم الموقف بالامس تابعت خطبة الحمعة عبر التلفزيون الاردني كانت خطبة رائعة للشيخ محمد سعيد رمضان البوطي واكثر ما شدني هو دعائه الصادق لجلالة الملك " هاهو ذا عبدك عبد الله الثاني بن الحسين قد وفد اليك معتزا بذل عبوديته اليك مستغنيا بعظم افتقاره اليك املا اللهم قلبه بمزيد........الى اخر الدعاء " كانت عدسة المصور تركز على وجه فعلا قمة التذلل والافتقار بين يدي الله تعالى رجل اثقلت كاهله هموم الوطن والأمة وكان أهلا لحملها شعرت بنشوة وسعادة عندما استذكرت كل تلك المواقف لهذا الرجل المتواضع فما زاده تواضعه الا أنفة وعزا وما زاده ذله لله الا قدرا بعيون اهله من الاردنين الاوفياء لهذا الوطن بصرف النظر عن منابتهم واصولهم ما زاده افتقاره الذي جاء به راجيا رب العالمين ان يصرف عنه كل سوء وان يعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته وان يهيئ له بطانة صالحة تعينه .

مولانا وولي امرنا عبد الله الثاني بن الحسين جزاك الله خيرا ووفقك واسال الله ان يبارك لك في نفسك وفي زوجك وفي ولدك وان يجعلك هاديا مهديا وان يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته وان يعينك على احقاق العدل بين رعيتك واساله من عظيم فضله لك ان يهيء لك البطانة الصالحة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد