كركبة إشارات المرور

mainThumb

08-05-2025 05:08 PM

ثقافة ألأفراد في التعامل مع الإشاراة الضوئية والمواقف التي تحدث عليها تختلف من فرد إلى آخر، ويظهر مدى الوعي في التعامل مع هذه المواقف.
أرصد هنا بعضا من المواقف التي تحدث كلّ حين.
الإشارة الأولى: صفّ سيارات طويل، يتجوّل بين السيارات شابّان بطول وعرض، الأولّ يبيع الورود ولا صلةَ له بالورد وحُسنه وجماله، يعرض عليك الوردة فإنْ رفضتْ تمّتم بمسبّات لا تكادُ تسمعها ثم مضى، والثاني يبيعُ الماء البارد، والماء ببرادة وجهه، يُحاول هذا الشاب الدخول إليك من شبّاك السيارة ليعرض عليك الماء ويقول:" الجو نار برّد ع حالك، خذ قارورة". تنتظر بفارغ الصبر أن تفتح الإشارة قبل أن تفقد أعصابك.
الإشارة الثانية: ينطلقُ سيل الزوامير قبل أن تفتح الإشارة، وكأنّ شرطة السير قد عيّنتهم لتنبيهك بأنّ الإشارة قاربت على الإضاءة بالأخضر، وما أن تخضّرَ الإشارة حتّى تبدأ حدّة وشدّة الزوامير بالازدياد وكأنّها لعناتٌ تُحرّضك على الانطلاق.
الإشارة الثالثة: أضاءت الإشارة بالأخضر وانطلق سيلُ السيارات العارم، أحدهم يُخرج يده ويقذف بكأس القهوة من الشّباك فيتطاير حِثلُ القهوة وتتطاير معه أخلاق السائق، ويدوس على البنزين مُسرعا، ويرتفع صوت المُسجّل:" رَفَقْنا ما هو بالهيّن" على الإشارة التالية يقف فأخاطبه: قهوتك طرطشت السيارات فيرد بثقة: " كل الناس بترمي من الشباك، وقفت علينا؟"
الإشارة الرابعة: طفلات بعمر الورود يتسوّلن على الإشارات، بعضهن تمسح زجاج سيارتك، وإن لم تقبل فقد تتعرض لاعتراضهن وتأخير مسيرك عند إضاءة الإشارة بالأخضر، يعني: ادفع بالتي هي أحسن.
الإشارة الخامسة: اخضرّت الإشارة وبدأت السيارات تنطلق مسرعة فإذا بكَ تتفاجأ بالمشاة يعبرون من أمامك، وترى نفسك بينَ فكيّ كماشة، تخفيف السرعة حتى لا تصدم أحدهم- وهذا الأسلم والأحوط- لأنّ المارة لا يتراجعون ويعتبرون العبور حقّهم في أي وقت وتحتَ أيّ ظرف، وهذه ثقافة مُجتمع، والثاني: خلفك سيارات تحثّك على المسير والتخفيف يعني الاصطدام من الخلف.
الإشارة السادسة: عليك الآن الالتفاف والدوران يسارا وأنت على الإشارة، وقتها يكون باص النقل العام قد تجاوز الإشارة المقابلة لك، ووقف ينتظر راكبًا يجري من بعيد، وقف تماما على التقاطع ولم يُعطكَ فرصة للالتفاف، أمر مسيرك ومسير من خلفكَ من السيارات الآن مُعلقٌ بسرعة الراكب المُنتظر.
هذه إشارات لما يحدث كلّ حين على بعض الإشارات الضوئية! متى نرى غير هذا؟






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد