بسقطوط قناع التصنيفات الأكاديمية : من تواطىء، ومن دفع الثمن ؟

mainThumb

10-07-2025 10:53 AM

إنجاز يُحسب لوزير التعليم العالي، في كشفه حقيقة التصنيفات الأكاديمية وما يشوبها من تلاعب، مستندًا إلى حقائق دامغة طالما جرى التستر عليها.

العاملون في المشهد الأكاديمي بضمير حي، وحتى المتابعون له لاشك يعلمون هذه الحقائق، وبعضهم حمل لواء التصدي لها، بالقول في ظل افتقاره لأدوات الفعل، كتبوء المسؤولية، دافعهم الحرص على سمعة الأكاديميا في البلاد، لكنهم حوربوا، وأُقصوا، وتعرّضوا لإجراءات كيدية لا تليق بمكانة الفكر ولا بمؤسسات التعليم.

معضلتنا في هذا الشان الرديء ، كانت دائما ، دفن الرؤوس في الرمال، والتذرع بذرائع "المصلحة العامة" و"الحفاظ على السمعة دوليًا"، وحقيقة الامر انها ذرائع غايتها كانت ان تكون ستارًا هشًّا يُخفي وراءه فشلا ممنهجا وتواطؤاً مع الفساد واربابه، ولطالما حذرنا من قيادات وان تدثرت بعباءة الوطنية، والصالح العام، بينما تخفي تحتها مصالحها الضيقة، وحساباتها الخاصة.

وقف هذا العبث لا يمكن ان يتحقق بالصمت أو بتجميل الواجهة، بل بالاعتراف بالمشكلة، ومصارحة الرأي العام، والبدء بإصلاح جذري يعيد الثقة بالمسار الأكاديمي، عبر ادوات معروفة، وشخوص لاشك متواجدون في الساحة بكثرة، ممن يتمتعون بالكفاءة والكفاية، ومطلون على المشهد، والحضيض الذي سعى، وما يزال البعض يسعى الى ايصالنا اليه .

المؤلم، وفي ظل اتضاح صورة المشهد على قتامتها، لا زال نفر يكرر ببرود " ان ليس وقته " فيما واقع الحال يشي انه وقته واكثر ، ان اردنا وضع حد لتشويه نهضة تعليمية بنيناها، وتوسمنا ان تكون منارة وطنية وعالمية ، لولا تسلل فئات تسللا غير شرعي إلى مفاصل ادارتها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد