تراجع النزاهة في الجامعات الأردنية: نتيجة طبيعية لقيادات فاشلة لا تؤمن بالعلم
ليس مفاجئًا – ولا حتى مستغربًا – أن تأتي نتائج مؤشر النزاهة الأكاديمية في بعض الجامعات الأردنية بمستويات "سيئة جدًا" و"مقلقة". ما نعيشه اليوم من انحدار في سمعة التعليم العالي الأردني، خاصة في ميدان البحث العلمي، هو النتيجة الحتمية لمسار طويل من التعيينات الفاسدة، والتسلق غير المستحق إلى مواقع القيادة في جامعاتنا. لقد أصبح الكرسي هو الهدف، لا الأكاديمية، وأضحى المنصب غنيمة لا مسؤولية.
إن تسلّق بعض الأشخاص إلى رئاسة الجامعات عبر المحسوبية والشللية، وليس عبر الإنجاز والكفاءة، هو أصل الداء. هؤلاء لا يملكون الرؤية الأكاديمية، ولا يحترمون قيمة البحث العلمي، بل يرونه عبئًا يعرقل طموحاتهم الشخصية في "تلميع" صورتهم، أو صورة من جاءوا بهم، وليس في خدمة المجتمع أو الارتقاء بالمؤسسة.
هكذا وجدنا أنفسنا أمام قيادات تعتبر الجامعة مجرد مسرح للعرض الدعائي، تهدر فيها الأموال على تصنيفات وهمية، وتحارب الكفاءات الحقيقية لأنها تُشعرها بالنقص. ليس مستغربًا إذًا أن تتراجع مؤشرات النزاهة، لأن القيادات الجامعية التي لا تؤمن بالعلم ولا تشجع الإبداع، لا يمكن أن تنتج بيئة نزيهة.
ما يعانيه البحث العلمي في بعض الجامعات الأردنية اليوم هو الإقصاء والإهمال والتهميش. لم يعد البحث أولوية، بل أصبح وسيلة لتجميل الواجهة الإعلامية لرئيس الجامعة "العبقري" – كما يحب أن يُوصف – حتى لو كان ذلك على حساب تزوير النتائج، أو دفع الأموال، أو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة غير أخلاقية.
كيف ننتظر نزاهة من مؤسسات أصبحت أولويتها "الولاء الشخصي" للرئيس، لا الولاء للجامعة، ولا للوطن؟ كيف ننتظر تميزًا أكاديميًا من بيئة تُقصي كل صوت حر، وتحارب من يُنتج معرفة حقيقية، وتُكافئ من يصفق ويطبل؟
ما يسيء فعليًا لسمعة الجامعات الأردنية ليس فقط هذه الممارسات الفاسدة، بل السكوت عنها، والتعايش معها، وإبقاء من يمارسها في مواقعهم دون محاسبة. إن بقاء هذه القيادات دون تقييم أو مراجعة هو الجريمة الأكاديمية الكبرى، وهو ما يُنذر بمزيد من التدهور والانهيار.
إن تحسين ترتيب الجامعات في التصنيفات العالمية لا يكون بشراء الأرقام، ولا بشراء مقالات مدفوعة أو تعيين باحثين أجانب لأغراض تسويقية، بل يكون فقط من خلال بيئة علمية حقيقية: أبحاث محترمة، شفافية مالية، حرية أكاديمية، خريجون قادرون على المنافسة. هذه الأسس لا يمكن تحقيقها إلا بقيادات تؤمن فعلاً بالعلم، لا بالاستعراض.
أخيرًا… الشكر لمن دق ناقوس الخطر
نشكر معالي الدكتور عزمي محافظة على شجاعته في قول الحقيقة، وفضح المستور، وإطلاق جرس إنذار لا يجب أن يمرّ مرور الكرام. فالأردن يستحق جامعات يفتخر بها، لا جامعات نعتذر عنها.
المطلوب اليوم: محاسبة، لا تبرير. تغيير، لا تجميل. تجديد دماء القيادات الجامعية بمن يؤمنون بأن الجامعة مؤسسة علمية وطنية، لا شركة علاقات عامة لرئيسها.
والله من وراء القصد.
انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي الأردني الهندي في عمّان
رئيس الوزراء يتفقد مواقع في محافظة البلقاء
الشباب والرياضة النيابية: فوز النشامى يعكس روح العزيمة والانضباط
استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال شرق بيت لحم
قراءة سلامي والتزام اللاعبين يقودان النشامى لنهائي كأس العرب
مجلس الأمن يناقش الوضع في فلسطين الثلاثاء
إغلاق مؤقت لطريق الكرك - الطفيلة إثر غزارة الأمطار والانهيارات
تأخير دوام طلبة المدارس في الطفيلة الثلاثاء
أجواء باردة وماطرة … والأرصاد تحذر
ولي العهد يلتقي رابطة مشجعي الأردن والسعودية
ولي العهد يوجّه رسالة دعم للنشامى عبر إنستغرام بعد التأهل لنهائي كأس العرب
ترامب يعلن الفينتانيل سلاح دمار شامل
الفيديوهات القصيرة .. تأثيرات عميقة على عقول الأطفال
حالة "الهيبناغوجيا" .. سر إبداع أغنية Yesterday واكتشافات علمية غيرت العالم
ترامب: 59 دولة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة


