اليقظة السياسية لمؤسسة العرش في مواجهة البديل وطنا أو نظاما

mainThumb

26-01-2009 12:00 AM

الشرعية التي تتمتع بها مؤسسة العرش مستمدة من الدستور ومن حماة الدستور- شعبا" وجيشا"- الذين يؤمنون ايمانا" مطلقا" بقيادتهم وشرعيتها, ارثا" تاريخيا" ودستوريا" معا",فمؤسسة العرش هي عماد الحكم ومصدر القرار الرئيسي الأوحد في البلاد.

المملكة الأردنية الهاشمية ليست وطنا بديلا لأحد , فالوطن مرتبط بمؤسسة العرش ارتباطا ليس لأجل ,ولا معلق على شرط ,الوطن البديل مرفوض رسميا وشعبيا: رسميا" ترفضه كل القوى السياسية موالاة ومعارضة,مهما تباينت مشاربها السياسية او اطيافها او منابتها واصولها,خطوطها وطموحها ينتهي حيث الله,الوطن,الملك.

الاردن البلد العربي الذي يفتح ذراعيه للشقيق والصديق,للمظلوم والمكلوم والمهموم, لا يسمح دستوره ولا نظامه السياسي بالحديث في مثل هذا الأمر ويعتبرها من ابجديات المحرمات.

على المستوى الشعبي فان المواطنين من مختلف المنابت والاصول ,وكذلك الاشقاء الفلسطينيين في المملكة او في فلسطين باتوا مجمعين على ان فكرة الوطن البديل -حينما تطرح- لا يقصد منها الا قتل الهوية واثارة النعرات الاقليمية والطائفية,وان رواد الفكرة لا يريدون للاشقاء الفلسطينيين دولة, ولا يريدون ان تبقى المملكة الأردنية الهاشمية بخيرها وأمنها.

المملكة سبق وان صمدت في وجه تحديات اخطر وأهم ,ابتداءا" من خمسينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا, وما رافقها من اختبارات صعبة وايام حالكة,ولكن – وبفضل من الله وبايمان الشعب والقيادة – خرج النظام الهاشمي أقوى بكثيرمبرهنا" على البقاء والصمود. المطلوب أولا" في مثل هذه الظروف التكاتف والوقوف صفا" واحدا" منيعا"-جيشا",شعبا" وسلطات حكم- خلف قيادتنا الهاشمية الشجاعة والحكيمة, المطلوب تعبئة وطنية تستثمر للتوعية بمخاطر ما يدور او ما يمكن ان يدور حولنا, المطلوب اكثر الابتعاد عن المناكفات بين ابناء الطبقات السياسية , والالتفات لمصلحة الوطن.

والمطلوب ثانيا"في مثل هذه الظروف,وفي ظل نظام جديد في الولايات المتحدة الأمريكية,لم تنبلج معالم سياساته تجاه المنطقة-و مهما كانت في تقديري فانها لن تكون اسوأ من السياسة السابقة- لا بد من التحوط والحذر حتى تبدو معالمها, والى ان يتم ذلك فلا بد من بناء نظام أمني إقليمي عربي جديد، يستطيع تجاوز خلافات النظام الحالي، وعدم فاعليته في مواجهة الأحداث

lawyer_adnan@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد