انفعالات مشاهد عربي
أعتقد أن شعوب العالم غير العرب، يجلسون أمام التلفاز، لعدة أسباب: إما لاكتساب معلومة، أو للتعلم ، أو للتسلية والترفيه، لأن التلفاز يعتبر الوسيلة الأولى للتسلية عند بعض الشعوب، والمشاهد غير العربي مخير بأن يتتبع أخبار العالم السياسية أولا، فلا يجبره شيء على تتبع أخبار الحرب والقتل والفضائع التي ترتكبها حضارة الغرب التي ما عرفت للإنسانية طريقا، فما زالت تستأصل شعوب الأرض بحجة إلحاقها بركب الحضارة الفاسدة، فأبادت شعوبا بأكملها في أمريكا وغيرها.
أما المشاهد العربي الذي أطبقت على مقدراته، حضارة الغرب المجرمة الفاسدة، لاعتبارات تاريخية ودينية واقتصادية، لا يجد في التلفاز ما يجده غيره من المشاهدين، فتراه يجلس أمام التلفاز مشدوها، يتربع على فرشته أو يتكئ على أريكته، وبين يديه وسادة، ليغرز أصابعه فيها إذا اقتضت الحاجة من شدة منظر يراه، أو يضغطها على معدته من غيظ..
فيبدأ يقلب المحطات نزولا وصعودا، يخاطب كل من يظهر في المحطة ويعطيه نصيبه من الشتائم - أنت ياحقير دمرتنا، روووح- فينتقل إلى محطة أخرى فيرى شخصا – وأنت لعنة الله عليك- أنت يا سافلة، أبعدي عن وجهي سئمت من هذه الوجوه التي تضحك من ذلنا ومن قهرنا ، أنت "والله ما دمرنا غيرك، بالة كنادر لا تكفي لصفعك" ويستمر بالشتم والبصق، وأحيانا يستخدم ألفاظا خاصة به ظفرها من غيظه وقهره وذله وقلة حيلته، فيجأر بها مالئلا فمه، وقد يلعن أبو مكررة خمسين مرة، ثم ينهيها بجد عم خال أبوك يا....، ولا يقف الأمر عند ذلك فقد يحمل ما يتيسر بجانبه من أشياء خفيفة لا تؤذي التلفاز فيلقيها بوجه أحد صناع مأساتنا في نظره، وبعد أن ينهي زيارة كل المحطات يستلقي على فراشه ويعلق نظره في سقف الغرفة، ويهدأ إلا من زفرات ينفثها بين الحين والآخر.
أحيانا يسقط في يديه أمام ما يرى من فضائع ، فيسند وجهه بيده ويثبت طرفه، وتسيل دموعه على خديه ساخنة، حزنا وقهرا، مما يحصل في عالمنا العربي من قتل وتشريد وإذلال.
الى متى يبقى المشاهد العربي يتجرع حزنه وألمه، وتغضبه وتقهره الصور البشعة التي أصبحت خبزه اليومي، وصار أطباؤنا ينصحون مرضى الضغط والسكري وغيره من الأمراض الإنفعالية، بألا يشاهدوا مشاهد بلاد العرب التي تلتهم من كل أطرافها، حتى لا يكونوا كالخراف التي يذبح أخوتها أمام ناظريها وهي مشغولة بالطعام.
هاهم يذبحون أخواننا في غزة والعرب يركضون الى الفضائيات ليروا الجزار كيف يسلخ أخوتهم..يرون يحزنون يغضبون ولكن بلا حيلة..لك الله يا مشاهد!.
صحة عجلون: مناوبات مستمرة خلال عطلة العيد
الخيرية الهاشمية تواصل توزيع الوجبات الساخنة في غزة ثالث أيام العيد
بريطانيا تخصص 86 مليار جنيه إسترليني لتعزيز البحث العلمي والابتكار
شاهد بالفيديو .. كيف استقبل النشامى أسود الرافدين
بدر حزيران ظاهرة فلكية نادرة فوق سماء الأردن والعالم
خدمات إربد: 24 ساعة عمل و1200 طن نفايات يوميًا
بلد النشامى يرحب بأسود الرافدين .. تفاصيل
زلزال عنيف بقوة 6.3 درجات يهز العاصمة الكولومبية
الحجاج المتعجلون يؤدون طواف الوداع بيسر وطمأنينة
عمر العبداللات .. صوت الأردن الذي يسكننا ويُشبهنا
العقبة الخاصة تنفذ حملات توعية وتنظيف للشواطىء .. صور
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
وصول وفد منتخب العراق إلى عمّان استعدادًا لمواجهة الأردن
وثيقة نادرة تروي فرحة الأردنيين بذكرى جلوس الملك على العرش عام 1999
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
خطة لإلغاء نظام الفترتين الصباحية والمسائية في المدارس
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل