شقق للإنتحار .. وليس للإيجار!!!

mainThumb

13-04-2009 12:00 AM

يطل علينا يوما بعد يوم الكثير من المواقف الغريبة والعجيبة والتي أصبحنا نستهجنها في الشارع الأردني، فيوما نسمع عن وجود لقيط تحت الجسر الفلاني أو في الشارع الفلاني، ومرة نسمع عن مقتل فتاة من قبل شقيقها، ومرة أخرى نسمع عن محاولة إنتحار لشاب أو فتاة إما بتفجير نفسه باسطوانة غاز، أو بإلقاء ذلك الشاب أو الفتاة بنفسها من فوق بناية عالية.

لا أعلم ما الذي جعلنا نصل إلى تلك المرحلة الغريبة والتي نرى بها مثل تلك المواقف العجيبة، هل هو قلة الدين والإيمان؟ أم هي الظروف الراهنة والتي يعاني منها ذلك المواطن (الغلبان) والمتمثلة بـ (الطّفر) والقهر والألم والمعاناة؟.

أقول إن كان ذلك الأمر سببه قلة الدين والإيمان فندعوه تعالى أن يثبتنا على دينه وأن يهيء لنا طرق خير نتبعها ليبعدنا باتباع تلك الطرق والسبل عن الضلال ويهدينا إلى طرق الخير والهداية،وإن كان السبب تلك الظروف القاهرة، فندعوه تعالى أن يهيئ لنا أهل خير يتمثلون بحكومات رشيدة مخلصة وحريصة على مصلحة المواطن وراحته وتوفير كل سبل الراحة والأمان والاستقرار، وندعوه أن يلحق بتلك الحكومات الرشيدة والمخلصة نوابا نزيهين همهم الأول ذلك المواطن المسكين بدل اهتمامهم بمصالحهم المتنوعة والمتمثلة بمياوماتهم وسفراتهم وزياداتهم وإعفاءاتهم وزيادة أرصدتهم على (ظهر) ذلك المواطن (المسخّم).

عموما لا حيلة لنا إلا أن نتوجه للخالق بالدعاء الخالص، لأنه إن لم نكثر من الدعاء للخالق فإننا سنصل لمرحلة ربما سنجد فيها إعلانات عبر صحفنا المختلفة بما فيها (السوسنة)يكون نص الإعلان كالتالي:(يوجد لدينا شقق للإنتحار) بدل أن تكون للإيجار، ومن مميزات تلك الشقق (الإنتحارية) أنها بطوابق مرتفعة جدا وبدون أسوار جانبية يعني على نظام(غمّض واقفز)!! لأنه ربما سيأتي الوقت الذي سيكون فيه الإنتحار (مطمعا) لكل مواطن نظرا لذلك الطّفر والقهر والمعاناة التي يعاني منها ذلك المواطن المسكين ،والأدهى من ذلك أن هذا النوع من الإنتحار سيكون مقابل دفع مبالغ مالية وليس بالمجّان،(والله يستر من تاليها)!!!.
 muath_majali@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد