زوبعة في فنجان قهوة

mainThumb

19-11-2008 12:00 AM

رغم هبوط اسعار النفط الى الحضيض والذي كان له الأثر الأكبر على كلف الانتاج وزيادة قيمة الصادرات الأردنية , ما تزال مدينة عمان تحتل المركز الأول وتتربع على صدارة قائمة أغلى المدن العربية , حيث ما زالت اسعار المساكن والعقارات والأراضي مرتفعة جدا وتزيد يوميا حيث اصبحت عادة متورثة , ناهيك عن اسعار ايجارات البيوت والتي ما زالت تحافظ على الأسعار الخيالية والتي تفوق دخل المواطن نسبة وتناسب , وكل هذا خلفته ازمة الغلاء الفاحش العالمية. عالميا مدينة عمان تحتل المرتبة 70 من حيث الغلاء , ونحن نعرف إلى أن معظم المواد الاستهلاكية نستوردها من الخارج إضافة إلى ضرائب تشكل 25 % من إجمالي دخل المواطن وكل هذا يؤدي إلى غلاء المعيشة وكذل نسبة التضخم والتي وصلت إلى 6,25 % .

من الناحية المنطقية ما دام النفط والذي كان السبب الرئيس في غلاء المعيشة حيث تأثرت جميع القطاعات به رجع الى مستواه الطبيعي فلماذا لا ترجع الحياة الطبيعية الى ما كانت عليه وتتراجع باقي القطاعات عن رفع الأسعار الجنونية حيث لم يتبق لهم أي عذر .

فلماذ ما زالت أجور عمال البناء والصناعيين مثل الكهربائي والموسرجي والدهين والبليط والقصير والحداد واصحاب ورش السيارات وغيرهم الكثيرين ما زالوا مصرين على بقاء الأسعار ما هو عليه , والى متى وكيف سيبقى المواطن يتحمل والى اين ستصل به الحالة .

ترى من المسؤول عن هذا التخبط الذي نعيشه وهل سيتمر وهل ستبقى الحكومة تقول عرض وطلب وكذلك اذهبوا الى المؤسسات المدنية والعسكرية وهل تناسوا بأنهم اصحاب المحلات التجارية بأنهم أهلنا .

وما زالت حركة الأسواق مشلولة , وستبقى اذا لم نجد خطط جديدة نستطيع من خلالها تصويب الأوضاع المعيشية للمواطن الذي أصبح قلقاً من الغد الآتي ويسأل مسؤولية من حكومة ام نواب او أعيان او حيتان او شعب وهل كل ما يجري عبارة عن زوبعة في فنجان قهوة اشك بذلك ولكن أتأمل كأي مواطن اردني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد