لماذا يسيؤون
عندما يُقدمُ طبيب على إجراء عملية جراحية لمريض، فإن أول عمل يقوم به هو تخدير المريض، فيقوم طبيب التخدير بتخديره ثم يتأكد الطبيب من فعالية التخدير، فهو لا يستطيع أن يُشرّح في جسم المريض وهو يحس، لأن ذلك يزعج الطبيب ويجعله متوترا عندما يرى انتفاض المريض ويسمع صراخه من ألم العملية، فحتى يتأكد يقوم الطبيب بوخز المريض عدة مرات ليتأكد إن كان في وعيه أم لا، فإذا تأكد من فقدانه الإحساس يشرع في إعمال المبضع كيف شاء دون أن يزعجه توجّعه.
الأمة الإسلامية ما زالت تتعرض للوخزة تلو الأخرى لمعرفة إن كان هناك ردة فعل في الإتجاه الصحيح أم لا، أو إن كان هناك وعي على الواقع أم لا، وأين يوجد هذا الوعي وكيف يستطيع المتربصون بنا تضليل هذا الوعي والإجهاز عليه، قبل أن ينمو ويشتد عوده ويخرج عن السيطرة.
الإساءة للرسول الكريم من الغرب أو من اليهود، ليس من قبيل محاربة المسلمين أوتجيش الجيوش لسحقهم، بل هم يعرفون أننا أمة مغلوبة تخلت عن شخصيتها وأخذت شخصية الآخر، وفقدت كثيرا من الثوابت واللباب وتمسكت بقشور لن تقوى على الصمود أمام أي هبة ريح، ما يقلق الغرب هو توسع الإسلام في بلادهم رغم فقدان الإسلام للكيان السياسي الذي يظهره بشكله الصحيح، وينشره كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وما يحصل في الغرب الذي فقد الروحانية وأصبح ماديا صرفا، هو تنامي الجماعات الإسلامية التي تحمل الروحانية الى مجتمعات فقدت أي اتصال بالخالق وانهدمت فيها كل القلاع المدافعة عن الأسرة والألفة والحياة السعيدة، فأقبل الأفراد الى الإسلام يستقون منه الروحانية التي فقدوها، وهذا يقلق الحكومات ليس من حالة التدين التي يتجه اليها الأفراد في الغرب بل هو معرفتهم أن الأسلام دين يمزج بين المادة والروح ويجعل المرء يسيّر حياته على المستوى الفردي والجماعي بتعاليم الإسلام، وهو ما قد يحصل عند هؤلاء لذلك يحاربون الإسلام كفكر يقوض العلمانية من أساسها، وهم لايجدون سلاحا موازيا لهذا الدين فيكون الشتم والإساءة هو سلاحهم الوحيد إذ الأسلحة المادية لا تقوى على الوقوف في وجه الدين القويم.
ما حصل من ردة فعل في عالمنا الإسلامي على الإساءة للرسول، كانت في أكثرها دعوة للدفاع عن الرسول! وهل الرسول يحتاج لمن يدافع عنه وهل العاطفة وحدها تكفي! للدفاع عن الإسلام، الدفاع عن الإسلام يحتاج لمن يتمسك بتعاليمه ويظهره بصورة مشرقة الى العالم ويحمله فكرا نيّرا يصلح البشرية ويخرجها من غياهب المادية القاتلة التي يحمل لواءها الغرب وينشرها ويدافع عنها ويحارب كل من يرفضها...
الديوان الملكي يهنئ الملك عبدالله الثاني بعيد الجلوس الملكي
سوريا .. الجهات الأمنية تطلق سراح عشرات الموقوفين في اللاذقية
28 مصابًا بقصف إسرائيلي استهدف نقطة مساعدات وسط غزة
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الإثنين
رونالدو: لو اضطررت لكسر ساقي لفعلت ذلك
القوات الإسرائيلية تهاجم قارب مادلين قبل وصوله إلى غزة
من هو أبو شباب الذي يريده الاحتلال بديلاً لحماس بإدارة غزة
تحطم طائرة تقل 20 شخصاً في تينيسي الأمريكية
تهنئة للمهندس رياض الدراويش بمناسبة الزفاف
ركلات الترجيح تحسم نهائي دوري الأمم الأوربية بين إسبانيا والبرتغال
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
أنا من طين وهذا كأسي أيضا من طين
النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
للعام الثاني .. بعثة الحج الأردنيّة تحصد جائزة لبيّتُم الفضيّة
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل