مزاد

mainThumb

18-01-2009 12:00 AM

في هذه الأيام وبعد مصيبة غزة وأثناء القصف والتشريد، بدأت مظاهر بشعة تظهر على الساحة لابد أن نتنبه لها ونتعامل معها كما ينبغي ( بحذر )، وأهم هذه المظاهر:

1. المزايدات: حيث يظن الجميع أنه على حق وأن أسلوبه هو الأنفع للقضية، كما نسمع الكثير من الكلام بأن الرئيس الفلاني عمل كذا والحكومة الفلانية قالت كذا.... الخ، والحقيقة أن هذه المجادلات لا تأتي بخير فالموقف موقف أفعال وليس موقف شعارات واتهامات ، فمن أراد أن يقدم شيئاً لأهل غزة فالباب مفتوح على مصراعيه سواء كان الفاعل مواطن عربي أو أجنبي أو وزير أو رئيس وزراء أو رئيس دولة أو أمير أو ملك، الباب مفتوحٌ للجميع من شتى المنابت والأصول والملل والنحل من كل أقطار الدنيا.

2. الطابور الخامس: وهؤلاء الحفنة التي تبث الإشاعات وتغري بالكلام الرنان سنجد منهم الكثير، فمنهم من يعطي حلول سفيهة لحل القضية ومنهم يحمّل المسؤولية لجهات على حساب جهات ومنهم من يروج لأفكار هدامة تمس الوطن والمواطن، كما تقذف بالشهيد وتجرّح به، فهؤلاء علينا الحذر منهم وترك مهاتراتهم مهما كلف الأمر، وهنا أنصح الجميع بمقاطعة أمثال فؤاد الهاشم، وعدم إعطاء كلامه أكبر من حجمه وعدم التسويق لأفكاره لأن الوقت ليس وقته. وأفضل رد يمكن لنا أن نرده على أمثاله في هذه المرحلة هو بالترك والمقاطعة.

3. الحيرة: ومن مظاهر الوجع، أن ترى البعض حائر، ومعنى حائر أنه يرى القتل والتدمير ولا يدري ما يفعل ، وهنا لابد أن نعرف جميعاً أن الموقف لا يعذر أحد وأن التاريخ سيكتب هذه الأيام، لنا أو علينا، وأن بإمكان كل واحد أن يقدم ما يستطيع، من دعاء وطعام إلى مال وقرار ومن لم يجد فليقل خيراً أو ليصمت.

4. الانهزامية: وأخيراً لا أريد أن أطيل، إن ما يحدث في غزة معركة مكتملة الأركان والشروط، ليس دفاعاً عن أرض يهودية كما يزعمون، أو رغبة في إيقاف إطلاق الصورايخ، إنما هي معركة إبادة وتهجير، وعلينا أن ننظر إلى مقاومة الأبطال وبسالتهم على أنها إنجاز يشرف الأمة جمعاء، وألا نسمح للمنهزمين والانهزاميين أن يفرضوا سيطرتهم على أفكارنا وقلوبنا.

إن الوقت عصيب، وآثار هذه المعركة ستطول فلنحذر من مواقفنا وأفعالنا، حتى تكتب في عليين إن شاء الله رب العالمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد