قمم مقلوبة
بمناسبة الدعوة المتكررة لقمة عربية لبحث أوضاعنا المتردية، أصبح الكثير منا في العالم العربي -في هذا الوقت- لايريدها، فقد اهتز مفهوم القمّة في مخيلتنا، وأنا أول من اهتز هذا المفهوم عنده، وأصبحت لا أفهم معنى الارتقاء وأرى معنى الصعود نزولا، ويدهشني تلاشي كثير من المعاني، في العالم العربي، والكل يستطيع متابعة الإعلام العربي وانتقاء بعض المعاني التي تتردد، ويعرضها على المعاجم أو على معانيها في الشعر والأدب، عندها سيجد أن امتهان الكلام دون العمل الذي سيطر علينا منذ عقود، أحال المعاني إلى عكسها تماما في بعض الأحيان.
وهذا ما أصابني! وقد يكون أصاب الكثير بهذا الانعكاس، فكلمة بطل صارت تعني جبانا، والشجاع متهورا، والجبان مقداما، وكلمة وفيّ تعني خائنا، والإمّعة، ذكيا.. والأبله محترفا.. وأعتقد أن كل أخ عربي أصبح عنده الآن كم من الألفاظ التي انعكست معانيها عنده، وكأن الحال العربية الراهنة لم تؤثر على الرؤوس فحسب، بل انسحبت على اللغة الشريفة التي لم تفقد معانيها فقط بل انقلبت الى ضدها.
أنا أتصور في الحديث عن القمة أنني أرى بركة ماء بجانبها جبل عالٍ، وأرى القمة تغوص في الماء، تنعكس صورتها، وبقدر ارتفاع القمة في عنان السماء تنحدر داخل الماء، وتغوص في الأرض! لا أدري أهو ذات الأمر الذي حدثتكم عنه أم هي الحقيقة!، حقيقة انحدارنا وانخفاضنا، وصغارنا الذي فاق كل الأزمنة.
في الماضي لم يكن ممكنا أن يشاهد الناس أو المجاورون ما يحصل في الحروب، وفي أكثرها يتقابل الجيشان بعيدا عن الناس، وتأتي الأخبار بالنصر أو الهزيمة، أما نحن نشاهد مآسينا لحظة بلحظة، ونرى ولا نتحرك ونتشاور ولا ننفذ، بأيدينا سيوفنا ونعظ على الأنامل من غيظ على ما نرى من قتل في الأطفال والنساء.." ولمن ادخرت الصارم المصقولا"!؟.
أي انقلاب في مشاعرنا، بل انقلاب في معاني الرجولة والشهامة والنجدة، ثم نتهافت لندعوا إلى قمة.. أقصد حفرة عميقة بقدر انهزامنا وفرقتنا وتبعيتنا وتخاذلنا.
وهل هناك ما يستدعي الاجتماع والتشاور والأطفال يقتلون ويروعون ويشردون يوميا، ونرى صورهم ووجوههم الصغيرة صامتة بين أنقاض منازلهم! ماذا بعد هذا! هل هذا يستدعي أن ندعوا إلى قمة!!.
أنا لا أقلل مما يفعله البعض، ولا أسخر من مشاعر الشعوب، ولا أقول اصمتوا لا تفعلوا شيئا، لكن كثر الكلام وقل العمل وهذا كارثي علينا من كل الجوانب...
لا نلام في العالم العربي إذا فقدنا الثقة في كل شيء، حتى في معاني كلامنا ودلالات ألفاظنا، ومشينا على المرايا التي تقلب كل شيء في حياتنا على رؤوسنا!.
فالقمة في أصلها تعني الرفعة والشرف والعزة، ولهذا استعاروها للتعبير عن لقاء الكبار! ألا تروا أن القمم العربية في كل الأزمات، كانت حفرا ما زلنا نترنح فيها حتى اليوم وغد وبعد غد...
رونالدو: لو اضطررت لكسر ساقي لفعلت ذلك
القوات الإسرائيلية تهاجم قارب مادلين قبل وصوله إلى غزة
من هو أبو شباب الذي يريده الاحتلال بديلاً لحماس بإدارة غزة
تحطم طائرة تقل 20 شخصاً في تينيسي الأمريكية
تهنئة للمهندس رياض الدراويش بمناسبة الزفاف
ركلات الترجيح تحسم نهائي دوري الأمم الأوربية بين إسبانيا والبرتغال
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
أنا من طين وهذا كأسي أيضا من طين
النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
للعام الثاني .. بعثة الحج الأردنيّة تحصد جائزة لبيّتُم الفضيّة
رسالة مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء
المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا إلى طريق مسدود
الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في نيس
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026