قتل .. انتحار .. تعذيب

mainThumb

20-04-2009 12:00 AM

لم يعد يمر يوم إلا ونسمع به مثل هذه الأخبار، في منطقة جثة لشخص مجهول وآخر يقتل أخته وآخر يقتل أولاده وآخر يعذب أبناءه .. لا أدري أين الإنسانية اختفت عن هؤلاء الناس؟ هل أصبحت الروح البشرية رخيصة ؟ أين ديننا الحنيف وتلك المرأة التي دخلت النار لحبسها هرة ؟ فكيف سيكون العقاب عند قتل روح بشرية ؟ وكيف سيكون العقاب عند تعذيب روح بريئة ، لقد أثارت في قلبي قصة الطفل يزن كل مشاعر الحزن ودمعت مقلتي عليه رحمة الله طفل بريء لم يرى من الحياة سوى الضرب والتعذيب، ما الأسباب التي قد تجبر شخص على القتل أهي المادة ؟ أهو الشرف ؟ أم المنافسة في أمر ما؟ لا يوجد سبب مقنع ومهما كان السبب تبقى النتيجة واحدة هي اقتراف ذنب عظيم، صدقوني إنها أمور محزنة وعلينا أن نعيد تفكيرنا في كل شيء فالحياة فانية والآخرة باقية فلماذا من أجل أمور دنيوية نخسر آخرتنا في إلحاق الضرر بأنفسنا وبالآخرين.

لم تقف الأخبار عند هذه القصص فالأحداث المتكررة هي محاولات الإنتحار الفاشلة أو الانتحار وقتل النفس ، فأن يصل الإنسان للتفكير في قتل نفسه والإقدام على هذه الخطوة سيكون قد وصل إلى مرحلة متأخرة من الإكتئاب وهذا ما هو إلا بسبب البعد عن الإسلام وهنا يقع عاتق كبير على الأسرة أولاً وآخراً فيجب أن يرسّخ الأهل في عقول أبناءهم كل المبادىء والقيم الإسلامية .

وفي خضم كل هذه الأخبار والقصص المؤلمة والمحزنة هذه رسالة إلى وزارة التنمية الإجتماعية بالسعي إلى تقليل مثل هذه السلوكيات من قتل وتعذيب وانتحار، والسعي لعمل ورشات توعية ودراسة لهذه الحالات ومحاولة مساعدة المرضى النفسيين والمكتئبين عن طريق أخصائيين ومرشدين نفسيين، فكما قال جلالة المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله " الإنسان أغلى ما نملك " وتطبيقاً لهذه المقولة علينا أن نعمل يداً بيد والسعي للحد من هذه المشاكل، فالأردن أولاً كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وحتى تبقى الأردن هي الأفضل علينا بمساعدة الجميع لنهضة هذا الوطن الغالي ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد