هل يصلح العطار ما أفسده الدهر يا دولة الرئيس؟!

مقالات السوسنة

هل يصلح العطار ما أفسده الدهر يا دولة الرئيس؟!

02-05-2009 12:00 AM

تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية "نبأ" قرار الحكومة الأردنية وضع خطة اقتصادية تدعو لوقف التعيينات واستحداث مؤسسات جديدة وذلك لمواجهة الأزمة المالية والتي ستكون أشد وطأة في عام 2009.

لقد كان لقرار الحكومة صدى كبير في كافة وسائل الإعلام ومراكز البحث والتحليل في الوطن وخارجة ولكن هذا الخبر كان في "مرصد" المواطن العادي -أمرا عاديا- لا يختلف عن أي خبر آخر حيث أن هذا المواطن أصبح يعيش حالة " يأس وقنوط " من إمكانية التغيير والتطوير في القطاع العام والذي بدوره سينعكس على حياة المواطن اليومية لا سيما وأن أي تغيير سيعمل على " الحد من النفقات " سيكون شكليا يطال ويمس " قوت" المواطن البسيط بينما يتربع أصحاب الامتيازات والجاهات والوجاهات على عروشهم " والتي يعتقدون" أنها حق مكتسب لهم - ولو ذهب الأردن إلى الجحيم - .

سيدي دولة الرئيس

من منطلق إيماني وقناعتي بان دولتكم من رجالات الدولة ممن يستحقون التقدير والثناء لما لمسناه من صدقية سعيكم لتحسين واقع الحال خلال توليكم رئاسة الوزراء ، ومن منطلق إيماني بالأردن "الجبار!!!!!!!!!" والذي تحمل الكثير والكثير من ظلم ذوي القربى وممن يسلخون جلده ويحاولون سلبه مقدراته ، فإنني أرى إن أي خطة لا تعتمد على الشفافية والوضوح ولا يشارك فيها المواطن العادي ستبقى "عرجاء" لأنها ستكون من تصميم وإخراج " أصحاب النفوذ والمصالح" وبالتالي ستبقى الأمور على ما هي عليه،لا بل ستصبح نتائجها أكثر بؤسا وتعقيدا ، فهولاء هم " أصحاب سوابق في سلب مقدرات الوطن" وبالتالي سيتزاحمون على تقاسم "كعكة " التعديلات والتغييرت حيث أنهم سيتنافسون على " حصصهم" في جمع الغنائم والامتيازات والاستثناءات واستقطاب " جماعاتهم " لتولي مناصب ومراكز القوى في مفاصل النسيج المؤسساتي للحكومة ودوائرها وكل ذلك سيكون على حساب حقوق المواطن واستنزافا للموازنة والتي تستمد خزائنها من جيب كل أردني بطريقة أو أخرى.

سيدي دولة الرئيس

إذا كان الهدف من خطتكم هو تحسين واقع حال المواطن والوطن اقتصاديا واجتماعيا فإننا نناشدكم " بالعدول !!!! " عن هذه الفكرة...فنحن نقبل بالشر "خشية أن يأتينا ما هو أكثر شرا"......نحتمل الفاقة ولا ننحني .....نضحي ولا نحتمل مزيدا من قهر مسلط على رقابنا " ليتحاصص "هوامير الظلام" تجار كرامة الوطن وقوت أبناءه....نحتمل التهام تراب الوطن الغالي " حبا ووفاء للقائد" ولا نقبل أن يرمش لنا جفن " الم وذل" ونحن نرى الوطن يقسم بين هوامير الإقطاع المندثر... نقبل بان نكون عبيدا لخدمة ثرى الأردن ولا نقبل ما يجري في صالونات هوامير المصالح الأنانية المقيتة..... فالأردن ليس كعكة تقسم ومقدراته يجب أن تكون لكافة أبناءه .

سيدي دولة الرئيس

لا اعتقد بأننا نتجاوز حدود "الكياسة" في الحديث والنقد...فما عهدنا فيكم يجعلنا ننتفض على تجار دماء الوطن والمواطن لاسيما ونحن نستظل بعباءة لا يمكن لها أن تخيب ، فهي مطرزة باسم عبدا لله صقر آل هاشم ومن تحت ظلها نشتم بسائم الأمل لنصمد ونقول بصوت عال لكل هوامير المصالح بان"" الأردن ليس كعكة تقسم بينكم"" ودمتم.
thabetna2008@yahoo.com