تهويمات عامل
عمره يشرئب الى السبعين، لكن إهابه تجاوز الثمانين، وجهه مليء بالهم والحزن والأسى، نظراته لا تخلو من عتاب، تنكسر عند أول لقاء مع عيون الآخرين.. المترفين في مؤسسته، يقف أمام الباب منذ سنوات طويلة يرى وجوها كثيرة لا يسجلها في ذاكرته، لكن وجوه بناته الست لا يفارق ذاكرته! لمن يتركهن ولا معيل؟! لم يستطع تدريسهن، كانت رسوم الجامعات أكبر من أن يقوى عليها راتبه الهش، الذي يتلاشى في أول أسبوع من الشهر، تكسره فاتورة الكهرباء فما بالك برسوم الجامعات الجنوني، تنهد، آه لو كانت كل واحدة منهن في وظيفة لما كنت أنا الآن أجرجر شبحي على الأبواب أختبئ من الموت بين الأضواء الصامتة، الكل يحترم الكبير إلا في بلادنا كلما زاد عمرك زاد شقاؤك، لم يقدروا شيبتي.. بعد كل هذا العمر، يأتي فتى صغير ينتهرني ويتحكم فيّ!.
لم تنصفني الحكومة! أكلتني لحما ورمتني عظما، لم تدر عن حالي ولم تسأل عني إلا لتأخذ، لم تعرف حكومتنا العطاء يوما، تتحدث عن البطالة وهي لا تقدم للمتعطل شيئا، حتى إحصائيات البطالة لا تعنيها وإذا عنتها فمن قبيل العلم فقط ولم تتكلف قرشا واحد لتقدمه للمتعطل، ألقت الأحمال كلها على ظهري المنحني من كثر الكد وطول السنين ولم تسأل! باعتني لشركات جمع الأموال ولم تحمني من غولها!.
الحكومات في العالم تعرف كل شيء عن مواطنيها..تأخذ من شبابهم وتعطيهم في شيبتهم، إلا عندنا حتى لو أن كل أولادك متعطلون لا تأبه فيهم ولا في حاجاتهم، وإن حاولت الطلب منها تعطيك فتات لا يكفيك خبزا ثم تضع عليك ألف رقيب وحسيب لتتملص من الدنانير الهزيلة التي تكرمت بها عليك.
منذ أن تعاملت مع الحكومة وأنا أدفع ضرائب للجامعات ولم أستفد منها شيئا! ولم أستطع تدريس بناتي في أي جامعة، لماذا تجبرني الحكومة على أن أهرق ماء وجهي لأعيش، لماذا تجعل حقي عندها منّة، وبدل أن أكون مواطنا محترما تصنع مني شحاذا على الأبواب أو عبدا ممتهنا ولا يستطيع الإباق من سيده.
لم تحمني من تغوّل المؤسسات الخاصة التي أدمنت امتهان الكبار تستغل حاجتهم وتقصير الحكومة في إغنائهم عن البحث عن عمل آخر، فيمضي عمرنا لا نشعر بالدفء بين أبنائنا وفي أسرنا، تسرقنا ساعات العمل الطوال على الأبواب تنشف وجوهنا من برد الشتاء وبرد معاملتنا في الصيف..
وبعد كل هذا التعامل يحاولون الاحتفال في يوم يخصنا، يحتفل به غيرنا فيتكلمون فينا كثيرا ولا يعملون لنا شيئا، لا نريد كلاما نريد إجراءات تحمينا من الأيام العصيبة التي تطاردنا وتحاصرنا شيئا فشيئا والحكومة تنظر ولا تحرك ساكنا.
الزراعة: أسعار الأضاحي المحلية مستقرة رغم ارتفاع المستورد
عيد الجلوس ليس احتفالًا فقط .. بل تجديد لعقد العدالة الاجتماعية
زيارة أريحا الممنوعة: كشفت عار التطبيع العربي
الملكة رانيا تشارك صورة عائلية احتفالاً بالعيد
منتخب فلسطين يطمح للفوز والتأهل إلى الملحق
فعاليات اقتصادية: الملك قاد نهضة الاقتصاد الوطني
تراجع طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو
عيد الجلوس الملكي ال26: وفاء شعب ومسيرة قائد
عمان الأهلية تهنىء بعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين
"البوتاس العربية" تهنىء بذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين
صور متداولة لتفكيك مقام السيدة زينب بسوريا تعود لعام 2022
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل