التعديل الوزاري المتوقع بين الوااقع والخيال

mainThumb

15-12-2008 12:00 AM

كثر هم أولئك الذين يرتقبون ربما بفارغ الصبر إجراء التعديل الوزاري المتوقع على حكومة دولة المهندس الذهبي .فمن طامحٍ إلى دخول الوزارة إلى متخوفٍ من الخسارة ووصولا إلى مواطن منكسر القلب والظهر آيساً من مثل هذه التجارة, ينقسم الناس في توقعاتهم وأحلامهم من التعديل المتوقع.

إن التعديلات الوزارية التي تجري في كثير من دول العالم المتحضر لا تأتي ولا تقع إلا بعد فشل الحكومات السابقة في تحقيقها لأهدافها التي جاءت من اجلها, فالتعديل لا يكون من اجل التعديل وحسب بل تسبقه وقفة مراجعة وتقويم صادقة وبعد الوقوف على حقيقة أداء الحكومة يمكن أن يحدث التعديل.

إن التعديل الذي قد يحدث على حكومة دولة المهندس الذهبي وكما اعتقد لم يمر بمثل هذه الإجراءات وعليه فانه لن يقدم الجديد ولن يحل المعقد ولن يشفي الغليل.

إن الناظر والملاحظ للتعديلات الوزارية السابقة والأسماء الجديدة التي قد تدخل في التعديل المتوقع والتي يعرفها عامة الناس وخاصتهم تثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أن التعديل المتوقع لن يقدم أي جديد ولن يغير الحال.

إن التعديل الحقيقي الذي ينشده ويأمله المواطن الأردني يجب أن يكون تعديلا حقيقيا لا شكليا صورياً فقد اعتاد الناس على التعديلات السابقة وفهموها حتى أضحى كل مواطن أردني يتوقع ويعرف وبدرجة عالية من الصحة الوزراء الذين سيخرجوا من الوزارة والوزراء الجدد- وما هم بجدد _ الذين سيدخلوا فيها.

إن هذه القدرة على التنبؤ والدقة فيها لم تكن لتصدق لولا كثرة التجارب التي عاشها المواطن وجرب وخبر فيها التعديل والتغيير وشاهد ولاحظ بالخبرة المباشرة أنها شكلية وحسب.

أما الطامحون بالدخول في معترك السياسة والحكومة فكثير ما هم وكيف لا والسياسة قد أصبحت مستباحة يلجها كل هاوٍ, يحقق من ورائها أعظم الانتصارات ويورثها لمن شاء من بعده.

إن التعديل الذي نتمنى نحن معشر الأردنيون البسطاء يجب ان يكون حقيقياً وان تدخل فيه دماء وطاقات شابة مخلصة وإلا فان التعديل سيكون وهما والأفضل أن لا يأتي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد