إستحداث وزارة "مكافحة الفقر والبطالة"

mainThumb

26-11-2008 12:00 AM

في ظل البحث عن وزراء مرحلة جدد، فإنه يخطر ببال الكثيرين عدة مسائل ملحّة، و يضعها اصحاب القرار السياسي وغير السياسي (الاجتماعي) على رأس الاولويات او الاهداف والتي من بينها كيفية الوصول الى تخفيض جيوب الفقر وأعداد العاطلين الحقيقيين عن العمل، لا سيما في ظل الازمة المالية العالمية والتطورات الاقتصادية الاخيرة.

من المناسب التفكير جديا في تكوين خلية أو قوة إسناد حكومية بل و من الاكثر مناسبة إستحداث وزارة يكون على رأسها مخطط إستراتيجي، وبرفقته مجموعة من الكفاءات المؤهلة والمشهود لها بالعمل الميداني، قادر على إحداث نوع من المعجزة او شبه المعجزة في محاولة لمحاربة الآفتين المقلقتين سواء هنا في الاردن او في معظم دول العالم الا وهما (الفقر والبطالة).

وتجدر الإشارة هنا الى ان لدى الغالبية من مثقفينا وغير مثقفينا مجموعات من الافكار والحلول لمواجهة آفة الفقر وظاهرة إرتفاع معدل البطالة الحقيقية والمقنّعة، ومن المناسب الآن أكثر من أي وقت مضى إجراء المواجهة الحقيقية مع المسألتين والإبتعاد عن عملية الترقيع او التسكين الحالية.

من الممكن التخطيط لإنشاء مجموعة من الاعمال الصغيرة والإشراف على إدارتها من قبل من يمتلكون الخبرة الكفؤة، لتدر في المحصّلة دخولا كفيلة بأن ترفع من مستويات دخول أسر بأعداد كبيرة .

كذلك بالإمكان إعادة تأهيل العاطلين عن العمل حتى لو كانوا من حملة الشهادات العليا بغرض إيجاد ميزة تنافسية لديهم وجعل الشركات المحلية والخارجية تستقطبهم وتبحث عنهم، ويتم ذلك ، على سبيل المثال لا الحصر توفير المدربين الاكفّاء وأثناء العمل الحقيقي ليأخذوا بيد المستهدفين نحو تحقيق الاهداف المتوخاة.

إن الكثير ممن تخرجوا ولم يجدوا عملا قد فقدوا ما درسوه، وبالتالي فإن المشكلة تتفاقم مع مرور الوقت ولا بد من التفكير جديا بهذه المسألة وبما يخفف من كاهل الظاهرة عن المواطن والوطن ويساهم في رفع معدل الانتاجية او على الاقل المحافظة عليه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد