الفصحى لا العامية !
هناك الكثير من الكتاب في الوقت الحاضر يسرفون في استخدام اللغة المحكية -اي العامية -في كتاباتهم خصوصا في كتابة المقال, نحن لا ننكر ان استخدام بعض الجمل العامية قد يعطي رونقا للمقال او نوعا من الدينامكية والتفاعل مع الواقع.
ولكن الاسراف في استخدامها قد يسىء الى اللغة العربية الفصحى – اللغة التي كرمها الله بان تكون وعاء لكلامه عز وجل.
كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يفخر بلسانه ولغته ، فصاحةً ووضوحاً وسلامةً وبلاغةً ومن الأحاديث التي جاءتْ في ذلك قولُه عليه السلام :{أنا أعربكم ، أنا من قريش ، ولساني لسان سعد بن بكر}, وقال ايضا{ أنا أعربُ العرب ، وُلِدتُ في بني سعد ، فأنّى يأتيـني اللحنُ}.
كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يستنكر اللحن?Z ، ويسمّيه ضلالاً ، فقد ر?Zو?Zوْا أنّه عليه السلام سمع رجلاً يلحنُ في كلامه فقال : { أرشدوا أخاكم فإنّه قد ضلّ}.
لذا لا بد من التركيز على اللغة العربية الفصحى في الكتابة لان اللغة هي جزء من ثقافتنا وهويتنا, فاللغوي الامريكي المشهور هوجن يقول" ان الامة التي لاتحترم لغتها لا تحترم ذاتها". وهناك العديد من الشخصيات في العالم يرفضون حتى التحدث بغير لغتهم اثناء انتقالهم الى بلدان اخرى.
فمثلا الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك درس في الولايات المتحدة وكان ينطق الفرنسية بطلاقة الا انه اثناء زياراته للولايات المتحدة كان الصحفيون يستفزوه بان يسألوه باللغة الانجليزية , فكان يجاوب باللغة الفرنسية.
واما بالنسبة للالمان والايطاليون فانهم لا ينطقون بغير لغتهم لا من دافع الجهل ولكن من جانب الاعتزاز بها.
وفي مدح اللغة العربية قال الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله" وانما يعرف فضل القرآن من عرف كلام العرب, فعرف علم اللغة وعلم العربية وعلم البيان ونضر في اشعار وخطبها ومقالاتها في مواطن افتخارها ورسائلها .."
ويقول طه حسين عميد الادب العربي: ( إن المثقفين العرب?Z الذين لم يتقنوا معرفة?Z لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب ، بل في رجولتهم نقصٌ كبير ومهينٌ أيضاً.) , وهناك مقولة عجيبة للمستشرق الفرنسي ماسينيون حيث يقول:( لِيصمد العربُ ، فالعال?Zمُ بأمسّ الحاجة إليهم ، وليحترموا عربيتهم ، هذه الآلة اللغوية الصافية ، التي تصلح لنقل اكتشافات الفكر في كافّة الأقطار والأمصار ، وليحافظوا على أصالتها ، فلا تنقلب مسخا مقلِّدا للغات الآرية ، أو أن تتخثـر في حدود ضيّقة شأن العبرانية الجديدة التي تخثـرتْ في الصهيونية المتطرفة.) .
واخيرا وبعد كل هذه الاقوال والادلة اليس جديرا بنا ان نحترم ونقدر لغتنا التي هي عنوان ثقافتنا والتي هي جزء لا يتجزأ من شخصية الفرد العربي , فاللغة انعكاس لقوة وثقافة المتحدثين بها.
فالاهتمام باللغة العربية الفصحى واجب ديني ووطني على كل ناطق بها وعلى كل غيورعلى صفائها ونقائها.كيف لا!! وهي اللغة التي كرمها الخالق عز وجل بجعلها لغة اهل الجنة.
هذا بالاضافة الى مرونة اللغة العربية الفصحى وسعة مفرداتها وقدرتها على استيعاب الصور البلاغية والشعرية والتعبيرية. وهذه الخاصية تنفرد بها العربية دون غيرها من اللغات الاخرى.
Harahsheh77@yahoo.com
حفل إشهار وتوقيع رواية رقّة جريمة لـ إندراوس
دعما لغزة .. مظاهرات في 56 مدينة مغربية
الأمم المتحدة تصدر قرارًا بقضايا تورط موظفي الأونروا بهجوم 7 أكتوبر
نصائح لتجنّب الإصابة بالألزهايمر
مريم الجندي ترد على منتقديها في العتاولة
إعلان نتائج سباق ألتراماراثون البحر الميت
فوز الوحدات على شباب الأردن في دوري المحترفين
10 إصابات أغلبهم أطفال بحادث تصادم مركبتين بجرش
وزيرة الثقافة تفتتح حفل مؤتمر تيدكس الشميساني
استشهاد منفذ عملية الطعن بالرملة
موعد بطولة المملكة للرياضات الإلكترونية
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن