في رثاء سيد الشهداء .. صدام حسين

mainThumb

29-11-2008 12:00 AM

قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم .

ظنوا انهم قتلوك سيدي لكنك حي عند ربك فرح بصحبة الشهداء ، فارقتنا سيدي جسدا وسكنت فينا روحا ، ناحت عليك النساء وحق لها على مثلك النواح والعويل ، بكتك الرجال دما ، افجعتنا سيدي عندما رحلت عنا فلمن تركتنا يا أمير بغداد ، ضاعت بعدك العزة والكرامة ، قلوبنا تهفوا إليك يا صقر العرب وفخرها كلما اقترب عيد الاضحى ضحى بك رعاة البقر وأصحاب العمائم ، ضحى بك من لم يجرؤ على ذكر اسمك في حياتك ، ضحوا بك ليرضوا سادتهم في البيت الأبيض في واشنطن ، ومراجعهم العظام ممن يطوفون بالقبر الأسود لأبي لؤلؤة المجوسي في مدينة كاشان ، تقاطعت مصالح آية الله العظمى مع مصالح الشيطان الأكبر على قتلك ، أرعبتهم حيا وميتا لم يكتفوا بأن علقوا لك أرجوحة الإبطال بل طعنوا وجهك الطاهر وجسدك الشريف بعد موتك .

ظنوا بإعدامك سيدي إنهم ينهون مرحلة العز والكرامة العربية خسئوا وخابوا فأنت مدرسة لنا في الوطنية والقومية في التضحية من اجل المبدأ ، علمتنا حب الأرض والعرض سلبوا منا فرحة العيد .

حرمونا من الضحكة في ذلك اليوم المبارك ، أوحى لهم أبو لؤلؤة المجوسي بان يختاروا عيد الأضحى ليكون يوم لقائك مع ربك ، ليمعنوا في اهانة وإذلال الأمة الإسلامية ، أوحى لهم إسماعيل الصفوي بأن يبدلوا فرحة المسلمين بحزن ومرارة ، وعزتهم بذل وهوان ، يكفيك سيدي ان من أعدمك خلف القناع استتر يكفيك سيدي ان شهود الزور على إعدامك لم يجرؤوا على إظهار أنفسهم ، نادوا باسم المقتدى حين إعدامك ونادينا باسم صدام المفتدى .

يكفيك شرفا أن اليد التي أعدمتك لم تكن عربية وان نطقت بها ، بل هي يد صفوية حاقدة يد مجوسية قتلت من قبلك عمر ، سبت أصحاب محمد خير البشر ، لعنت أم المؤمنين ، طعنت بوحي جبريل الأمين ، النار عندهم مقدسة والزنا في شريعتهم مباح ، أفتى لهم آية الله كسرى انو شروان بأن يضحوا بك ، ضاقت بنا الدنيا من بعدك سيدي ، أصبح الليل حالك والصبح بعيد ، تخلى عنك من كنت تحس بآلامهم من بني العروبة .

تخلى عنك من سارت جيوش العراق لتحمي حدودهم ، تخلوا عنك وما كانوا يدرون بإنهم يتخلون بذلك عن العزة والكرامة ، ارتضوا لأنفسهم الارتماء بأحضان أمريكا الأم الحنون عليهم ، متناسين فضل الأخ الأكبر حامي البوابة الشرقية للأمة العربية ، تنادوا لإرسال سفرائهم إلى تل أبيب ، وكنت من قبلهم قد أرسلت السفراء إليها ، أرسلت الحسين والعباس ليضيئوا سماء تل أبيب ويدكوا أرضها ، ليذلوا انف إسرائيل ، وينهوا مرحلة التفوق الإسرائيلي ، ليعيدوا العزة للعرب ، معلنين ابتداء مرحلة العزة العربية.

سيدي وضعوا رؤوسهم ورؤوسنا في التراب كالنعام ، وأنت رفعت راسك ورؤوسنا فوق الغمام ، قادوك إلى المحكمة مقيدا بالسلاسل ، كانوا مقنعين خوفا من نظراتك إليهم ، لم تهب يا صدام الموت ، حكم الإعدام لم يحني هامتك ، السجن لم ينل من عزيمتك ، القيد لم بسلب حريتك، رفضت الخضوع والركوع والاستسلام ، خافوا من كلامك حتى وأنت في المحكمة ، هيبتك أخافت قضاتهم ، عجلوا بالحكم عليك ليزيلوا نسرا لطالما حلق فوق رؤوسهم ومنعهم من الخروج من جحورهم ، احتفلوا حتى الصباح شربوا حتى ثملوا فرحين بإعدامك .

أنت يا صدام أسطورة العصر التي لم تنهيها حبال المشنقة ، أنت الحكاية التي ستتناقلها الأجيال جيل بعد جيل أنت من كانت أخر كلماته عاشت الأمة وعاشت فلسطين حرة عربية ، أنت من نطق بالشهادتين قبل استشهاده وكما قال الحبيب المصطفى عليه السلام (من كانت أخر كلماته لا اله إلا الله دخل الجنة ) ونحسبك من أهلها ولا نزكي على الله أحدا ذكراك ستبقى للأبد ،واسمك سيبقى محفور في قلوبنا ، دمائك الزكية سقت نبتة عزتنا .

أنت مشعل يضيء لنا الدرب ، لم تنسى حبيبتك فلسطين حتى وأنت على المقصلة فقلت فيها ( عاشت فلسطين حرة عربية ) ، ما زلنا نستذكر أبيات الشعر التي رددتها :

ولا تأسفن على غدر الزمان لطالما.. رقصت على جثث الأسود كلاب

لا تحسبن برقصها قد علت على أسيادها ... تبقى الأسود اسود والكلاب كلاب

المجد كل المجد للشهيد القائد المهيب الركن صدام حسين المجيد والخزي كل الخزي للمتخاذلين والخونة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد