صحيفة السوسنة الأردنية

قبل فتره وجيزه ارسلت القياده الفلسطينيه في رامالله مايزيد عن 500 عسكري مدججين بالسلاح الى مدينه الخليل بحجه فرض القانون والنظام فيها واعتقال كل الخارجين عنه والقبض على كل من لديه قطعه سلاح بشكل غير شرعي ولتحقيق هذه الاهداف قاموا باقتحام البيوت واعتقال العشرات في عمليه اطلق عليها المسؤولين عنها بانها عمليه ناجحه واستبساليه في مواجهة الخارجين عن القانون الى ما هنالك من بطولات ونجاحات وصفت بها هذا برغم اننا سمعنا اراء اخرى حول اهداف وغايات هذه العمليه والتي انتقدوها حينها لانها بحسب قولهم كانت لاعتقال كل من يخالفهم الراي السياسي واعتقال المقاومين الى ما هنالك من روايات ليست هي بيت القصيد ولا نرغب الدخول في متاهاتها ولكن وبعد ذلك بايام قليله قام قطعان المستوطنين المدججين بالاسلحه والسواطير والعصي بحشد قوتهم وقاموا بانتهاك حرمات البيوت والاعتداء الوحشي على النساء والاطفال والرجال العزل وحرق البيوت وتكسير كل ما استطاعوا تكسيره من محتويات المنازل وحتى الاشجار لم تسلم وكل ذلك امام سمع وعيون قوات الاحتلال الصهيوني والتي لم تعمل اي شيء سوى منع سكان الخليل من الدفاع عن انفسهم حتى باياديهم وتشريد الناس من بيوتهم وهم على مشارف استقبال عيد الاضحى المبارك ولم يجدوا احدا يقف الى جانبهم لمساعدتهم على الاقل للتصدي لهؤلاء المغتصبين من اولائك الذين قدموا لتطهير المدينه من المشاغبين والمخالفين للقانون وكان اولئك القطعان من المستوطنين ليسوا بالمخالفين لكل القوانين الدوليه والانسانيه والخارجين عن كل القوانين الانسانيه والتي يتوجب مواجهتم ومقاومتهم بكل مايستطاع لانهم هم من خالفوا ويخالفوا كل قوانين الدنيا باحتلالهم للاراضي واغتصاب الحقوق والاعتداء الوحشي على المواطنين الامنين والسؤال المشروع على كل لسان اين مسؤوليه السلطه الفلسطينيه في حمايه ابناء الخليل من تلك الاعتداءات الهمجيه وبالسؤال المشروع اين تلك القوات واين مسؤولياتهم الوطنيه والاخلاقيه في حماية اهالي الخليل من الارهاب الاستيطاني العنصري او حتى التعزيه والتعاطف ؟؟

ويقال بان سبب تلك الاعتداءات على الخليل هو ان المحكمه العليا الصهيونيه حكمت باخلاء المستوطنين من احد بيوت الخليل واعادته لاصحابه الشرعيين وهنا يتجلى العمل الدعائي والاستعراضي المضلل فكان هناك قانون وهناك عداله في الدوله الصهيونيه اليس كل فلسطين بكل بلداتها وقراها ومدنها مغتصبه من المستوطنين الصهاينه والذين قدموا من مختلف صقاع الدنيا في حمله بربريه وارتكبوا ما ارتكبوا من مجازر فظيعه بحق المواطنين الامنين واحتلوا البيوت والمنازل وهجروا اصحابها ومالكيها على مدار اكثر من ستين سنه وسلبوا الارض وما فوقها ومافي باطنها وما هذه الاعتداءات الا تواصل لكل المجازر الهمجيه للدوله الصهيونيه وبكل مافيها من مستوطنين ضد الشعب الفلسطيني وما ذلك الا حزء بسيط من السياسه العنصريه والهمجيه والاستيطانيه للعصابات الصهيونيه ومما رساتها الهمجيه على مدار اكثر من ستين سنه ضد الشعب الفلسطيني والتي لازالت تواصل همجيتها بكل اشكال العنف والحصار الهمجي لاكثر من مليون ونصف في غزه وحرمانهم حتى من لقمه العيش امام سمع ومشاهده كل العالم وبخاصه من يدعون الحريه والديمقراطيه وحمايه حقوق الانسان فمتى تاتي محكمه عادله وتحكم باخلاء كل فلسطين من المستوطنين الصهاينه وعوده كل الذين هجروهم الى بيوتهم وقراهم ومدنهم ليعيشوا بامان وسلام كبقيه بني البشروتهنأ المنطقه والعالم من شرور الاحتلال والاغتصاب .