الوحدة الوطنية خط أحمر

mainThumb

15-08-2009 12:00 AM

المحامي فواز البطاينة
 
كثر الحديث عن الوحدة الوطنية وهمومها ومشاكلها وموقعها على الأرض الأردنية والتي أصبحت حالة غير مستقرة نتيجة للظروف الإقتصادية التي نعاني منها سواء على المستوى العام أو المستوى الخاص،ونتيجة لإستغلال عدد من المتنفذين وخاصة الحرس القديم الّذين إستفادوا من هذه المرحلة ،وأصبحوا الآن في طي النسيان أو إبتعادهم عن الساحة الأردنية ،بدأوا يثيرون مثل هذه النعرات ليثبتوا للجميع بأنّهم قادرون على المساس بوحدتنا الوطنية ،والتي تعتز بها ونفتخر بأنّنا بلد المهاجرين والأنصار .

لذا لابدّ من تكاتف الجميع للحيلولة لهؤلاء أن يتصيّدوا في الماء العكر ولترقى مؤسساتنا ولتبتعد عن الغوغاء وعن الحديث عن الوطن البديل وإستخدام العبارات التي ليس لها معنى أو وجود في وقتنا هذا ،فنحن شعب متعلم ومثقف ولا ينقصنا وجود هؤلاء أو غيرهم.
لذا لابدّ من مراجعة حقيقية لكلّ المؤسسات وخاصة المؤسسات التي لها علاقة مباشرة مع الناس وصولاً لأردن قوي ومتين ولتكن مصلحة الوطن أهم بكثير من مصالح الكثيرين.

فخطاب جلالة الملك بالأمس القريب وضع يده على الجرح تماماً وهو أدرى بمعاناة الناس من هؤلاء لأنّه يتعايش معهم ويعرف مدى حاجة كلّ منهم،فالأردنيون جميعاً يحبون الملك وعندهم من الولاء والإنتماء ممّا لا شكّ فيه ،فهو القاسم المشترك بين الأردنيين جميعاً.

ونحن معه يجب أن نضرب بيد من حديد هؤلاء المندسّين الّذين دائماً يسيوؤن للأردن متحجّجين بأنّ مصلحة البلد تتطلّب ذلك وهم بعيدين كل البعد عن مصلحة البلد وأهل البلد.

فلا بدّ من حل ّ مجلس النوّاب ومحاكمة كلّ من يسيء لهذا الوطن وقيادة الوطن ومؤسسات الوطن فنحن بلد المؤسسات وسيادة القانون ،فلا فرق بين أردني وآخر إلاّ بما يقدّمه للأردن وتراب الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد