صحيفة السوسنة الأردنية

خلدون عياصرة

فئة الشباب نحن فرسان التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا ، ربما العنوان هو شديد اللهجة وشديد الوقع والصدمة على القارئ ، نعم ايها الاردنيون نعم هناك ازمة كبيرة نواجهها ويجب ان نضع لها حل جذري وسريع وسليم من اجل انقاذ هذا العنصر من العناصر الرئيسة التي لها دور كبير في التأثير الكبير في بناء المجتمع وان يكون لها دور ايجابي ، ولا نريدها ان تكون عنصر هدٌام لمجتمعنا وتفتيت مرتكزاته الوطنية والمجتمعية ؛ يجب علينا استغلال طاقات الشباب الاستغلال السليم وتوجيههم من خلال برامج توعوية وبرامج ترتقي بحياتهم الى الافضل.
ايها الاعزاء ربما انا لم اتطرق لهذا الموضوع من فراغ ولكن انا طرحت هذا الموضوع ايماناً مني بهذه الفئة الشابة في مجتمعنا الاردني ونحن على علم تام بأن اكبر فئة من مكونات الشعب الاردني هي فئة الشباب ؛ اذاً ومن هنا يزداد حجم المسألة ويزداد تعقيدها ويزداد الالم لاننا نسمع كل يوم مأساة جديدة عن الجرائم التي يقومون بها بل انها اصبحت شيء طبيعي في حياتنا – الجريمة – والمصيبة ان من يقوم بها هم الشباب عناصر التغيير في المحتمع، يجب بكل بصراحة وبكل وواقعية ان يكون طرحنا لهذه القضية طرح موضوعي و نزيه ان نقف وراء الاسباب التي تؤدي الى ضياع هذه الفئة العزيزة على قلوبنا ومن المسؤول؟؟؟؟ سؤال يطرح نفسه من المسؤول عن ما آل?Z اليه الشباب من وضع قاتم؟ وما هي الحلول المناسبة لتدار ربما من الوهلة الاولى عندما تقرأ العنوان ربما ستشعر ايها القارئ بأن هناك مشكلة عظيمة تواجهنا نحن ك الوضع؟؟؟.
للاجابة عن هذه الاسئلة :
حسناً؛ ربما هناك كثير من الاسباب التي ادت الى تردي وضع الشباب في الاردن واسباب انحرافهم وقيامهم بالجريمة بكافة انواعها ايضاً الامر الخطير جداً تفشي المخدرات بينهم هذا السم القاتل ، اعتقد ان- الجانب الاقتصادي- الاردني كان له دور انعكس سلبأ على الشباب حيث ان ارتفاع معدل البطالة وهي مشكلة كبيرة جدا ،
ا ان لم يجد الشاب ما يملا فراغه فهو بالتاكيد سوف يوسوس له الشيطان للقيام باعمال عدوانية واعمال لا اخلاقية واعمال سرقة وقتل وذلك من اجل سد هذا الفراغ في عيشه وحياته على حساب الاخرين وحساب حياتهم وبالنهاية يتم القبض على هذا الشاب ويوضع تحت لائحة المجرمين ويتم وضعه في سجن ( اصلاح وتأهيل الجويدة) لاعادة تأهيله بعد فوات الاوان وبعد ان يقوم ( بالسبعة وذمتها ) لماذا لا تكون خطوات الاصلاح قبل ذلك لما لا يتم ايجاد مؤسسات وهيئات مجتمع مدني تحاول لم شمل الشباب وتأهيلهم ويكون لها دور فاعل في حل قضاياهم وتوجيههم التوجيه السليم ليصبح لهم دور ايجابي وخلاق في مجتمعنا الاردني ليس بعد فوات الاوان هناك الكثير من الشباب الذين انحرفوا عن جادة الصواب واصبحوا مجرمين وهناك ايضأً ممن هم في طريقهم الى ذلك ومثل ما بحكوا( الصاحب ساحب) اقصد اذا انتشرت هذه الفئات بكثرة بالتاكيد سوف يروجون لافعالهم الاجرامية التي يقومون بها ؛ ما اريد ان اقوله لا اريد ان يصبح مجتمعنا مجتمع( للجريمة المنظمة). ثانيا – الوضع السياسي – اود من هنا عندما اتحدث عن الوضع السياسي اتمنى ان يكون هناك نشاط سياسي شبابي اردني ونحن على علم تام نحن نعيش الان في قلب السياسة وفي قلب الاحداث السياسية الخارجية وتأثيرها وانعكاسها على السياسة الداخلية ، اعتقد بأنُ السياسة هي متنفس ايضا عن هموم الشباب وفي التعبير عن افكارهم القومية والوطنية وحقهم في صنع القرار بدور ايجابي يكون الهدف منه اصلاح مؤسسات المجتمع بكافة فئاتها لا اريد ان اتحدث كثيرا عن السياسة( ما بدي وجع راس) ولكن يجب استغلال طاقات الشباب في هذا الجانب، - الوضع الثقافي – ايضا الجوانب الثقافية يجب الوقوف عندها والثقافة هي من اهم عناصر بناء المجتمع واعطاء له هوية مميزة وحضارية يجب نشر الوعي والثقافة في مجتمعنا بشكل سريع وايضا الاهتمام بذوي الثقافة من الشباب ممن لهم جوانب ابداعية ثقافية قادرة على صنع التغيير ، الثقافة تصنع التغيير في المجتمع وتجعله مجتمه متنبه لما يدور من حوله ولا يقع في الخطأ وارتكاب الجريمة لانه اصبح لديه من الوعي الكافي والثقة بالنفس ودور حيوي في المجتمع، اخيراً - الجانب الاجتماعي – اقصد به الاسرة وان نحرص ايضا على بناء اسرة متماسكة ينشأ في داخلة فئات شبابية تصنع وتبني المحتمع ، الاسرة هي اللبنة الاساسية في بناء المجتمع في مرتكز اساسي ومهم يقوم عليه المجتمع المجتمع الاردني عبارة عن مجموعة أُسر وما تنتجه هذه الأُسر من افراد وكيف يكون سلوكهم وما يقدموه للمجتمع يجب ان تكون الاسرة الاردنية اسرة ملتزمة تقوم بدورها بتقديم عناصر مفيدةللمجتمع وليست عناصر هدامة ، وعلى الدولة ان تقوم بوضع برامج لهذه الغاية من اجل ايجاد اسرة سليمة وفئات شبابية على مستوى من الوعي والمسؤولية.
على عاتق الدولة مسؤولية كبيرة في الاهتمام بالشباب وفي جعلهم عناصر حيوية وايجابية ولها دور في مسيرة البناء ، سوء الاوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية ادت جميعها مجتمعة في خلق جيل اردني شاب لا مبالي يسعى لتحقيق ذاته من خلال وسائل غير مشروعة اشباعاً للفراغ الذي يعيشه ، اود ان اسأل سؤال ( هل ما زال بامكاننا انقاذ الشباب؟؟؟) اتمنى ان يتم ايجاد هيئات كاملة وبميزانيات خاصة وكوادر ذات كفاءة عالية من كافة القطاعات لانقاذ ابناء هذا الوطن.
kaldoon77@yahoo.com