المراوغة

mainThumb

17-08-2009 12:00 AM

* انعام حميد
كلمة دائماً تستخدم للحصول على شيء وتحمل شيء أخر منافي له ، هناك من يراوغ دائماً من اجل أن يصل إلى القمة وأخر يراوغ من اجل إن يكسب الوقت وثالث يراوغ من اجل التخلص من شيء مفروض عليه ولا يستطيع تحمله وذات الوقت لا يستطيع أن يرفضه .
تناقض كبير بين الرغبة والواقع تدفع الشخص لاتخاذ صفة المراوغة ولكن هل دوماً المراوغ يكون صاحب مبدأ ... ؟ سؤال مؤلم جداً قد يجرح الكثير ومنهم المرتجل بقريحته الحبرية هذه وقد يرفضها الجميع ، والجواب مؤلم أكثر حيث يكون المبدأ مغاير ومختلف تماماً للواقع الاجتماعي الذي يعيشه الفرد. الكثير الكثير يعلن عن مبادئه وينصها في نصوص ويجعلها سمات يتصف بها تنشر في مطبوعات ليقرئها الناس ويتباها بها إمام الخلق ولكن مع الأسف هي فقط حبر على ورق وحين مجابهته بالواقع إمام جمهوره الغفير أو حتى أمام نفسه المتباهية بالمبدئية والأخلاق يبدأ بالمراوغة ويجيب إجابات بعيدة كل البعد عن الأسئلة المطروحة والمؤسف أكثر إن كل المستمعين للإجابة يجيدون تمييز المراوغة في الإجابة ولكن مع هذا تراهم يصفقون لحسن الأداء في طرح الجواب ويتخذوه إجابة مثالية حينها تكون هناك صفة ملازمة للمراوغة إلا وهي النفاق فكل مراوغ بالإجابة جمع غفير من المنافقين الذين يصفقون وبحرارة وبعد انتهاء المجلس يبدءون بالنقد اللاذع .
*صحفية عراقية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد