مرحبا رمضان .. وداعا للحم البلدي

mainThumb

17-08-2009 12:00 AM

* رزق الشبول

أيام قليلة وسيطرق أبوابنا الشهر الفضيل وهو شهر الرحمة والمغفرة ولكن رمضان العام سيختلف اختلافا كاملا وليس جزئيا عن كل عام . رمضان العام سيأتي في موعد الصيف الحار ومع أننا شعوب نحب الشتاء بالصيف ونحب ايضا الصيف بالشتاء،فمرحبا برمضان وسنستعد بلقاء هذا الشهر الفضيل .

لكن طالعتنا الصحف في الآونة الأخيرة أنّ رمضان العام سيكون أصعب من رمضان اللي كنا نصومه لأنه الأخبار تأتي ونقرأها وتقول أنّ اللحوم البلدية ارتفعت حوالي نسبة 40% وفي طريقها أيضا الى الارتفاع يعني اللحوم الحمراء سيكون اسعارها بمعدل ما يقارب 11 دينار للكيلو الواحدة وبمعنى آخر يعني اللي بدو يشتري لحمة بلدية طازجة اسمه رح يظهر ليس على الصحف بل سيظهر على أعمدة المواقع الالكترونية لأننا أصبحنا في عصر التكنولوجيا والتطور.

رمضان العام سيطل علينا بحلة جديدة سيأتي ومعه جاهة ولا أقصد الجاهة العشائرية والتي تتكون من عطوفة ومعالي وشيوخ ووجهاء ،لا بل أقصد جاهة التكاليف والمصاريف، أتوقع رمضان العام فيه عدة بدائل أولها اللحم البلدي اللي كنا نشوفه على شاشة التلفاز في برنامج دليل المستهلك ويتضح لنا الأمر بالنهاية أنه ليست بلدي سينقطع عنا في رمضان ونستبدله باللحم السوداني واللحم اللي مكتوب عليه (ميد.ان.شاينا) ، وبما أنه موعد رمضان العام سيأتي بالصيف ،اذن بطبيعة الأمر سيكون هنالك بدائل للأكل هو الشرب، يعني تستطيع أن لا تفطر منسف وتستبدله بالتمر الهندي والماء لأنك تكون عطشان ولأنه اللحمة أسعارها بالعلالي ، يعني بين قوسين وداعا للحم البلدي اللي كنا نشوفه بكتاب العلوم للصف الثامن (الطبعة القديمة ).
مع رمضان سيرافقنا عدة مهرجانات لاأقول أنّ المهرجانات جميعها مهرجانات الأغاني والرقص بل أمر وأقسى من ذلك فمهرجان العودة الى المدارس والالتزام بدفع مصاريف الكسوة والتبرعات والمعاناة في طلبات المعلمين والمعلمات ، ومهرجان العودة الى الجامعة والذي يأتي بعد رمضان والأخبار السارة أنّ هنالك نية لرفع الرسوم الجامعية ، ومهرجان العيد وينتهي المطاف بمهرجان رفع اسعار المشتقات النفطية .
فلنقف جميعا لوقف هذه المهرجانات مهرجانات الارتفاعات المستمرة ونطالب بمهرجان "ربط الرواتب بحركة التضخم والارتفاع الجنوني للأسعار".
*كلية الاعلام_ جامعة اليرموك


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد