شياطين .. تصلي !!

mainThumb

23-12-2008 12:00 AM

أجل تصلي الشياطين . تصلي لتندس بين الأوّابين الطاهرين . تصلي لتلبس لـبُوس?Zهم ، وتنطق باسمهم ، تصلي لتختفي بسمتهم وصمتهم ووقارهم ، تغض الطرف مثلهم ، وتعف اللسان كعفتهم ، ترفع الأكف المرتجفة كما يفعلون، تماما كما المذنبين التائبين.
الشياطين ليس لهم قومية أو أثنية أو دين، وليس لهم وظيفة خاصة محددة. قد تجدهم في القطــاع الخاص ، عمالا مهرة ، أو مضاربي بورصة ، أو تجارا ، أو صناعا .
كما تجدهم في القطاع الحكومي ، موظفين صغار ، أو مدراء ، أو سفراء ، ولا تستغربوا أبدا ان وجدتم أحدهم يوما ما ، يشغل وزيرا للأوقاف في نيبال ، ويدير شؤون المقدسات في جزر القمر ، يشن غزوات الحج ، ويبعث بسرايا العمرة ، يقتسم غنائم غزواته وحملاته مع أعوان اختارهم ، ويوزع فيئها على مريدين اصطفاهم .
وآخر هو من ينهي شعبان بهلال ، وينهي رمضان الصائمين بهلال لا يراه أحد غيره . كما لا تعجبوا إن رأيتم شيطانا ، يوهم الناس بإدارة الأموال واستثمارها ، وتأسيس شركات مرابحة إسلامية ، ليخدع بها المؤمنين ، يجمع لها الأموال من أفواه الأطفال الجياع ، ومن أنين المرضى المساكين ، ومن حقائب الطلاب ، ومن جيوب اليتامى ، ثم لا يلبث أن يتحول دخانا ، ويختفي كغيره من الشياطين .
للشياطين لغة واحدة ، ووظيفة محددة ، وعقيدة راسخة ، لا يتخلون عنها ، حتى لو بدا هذا ليبرالي ، وذاك محافظ ، فهم أمة واحدة ، ورسالتهم واحدة ، لا يكشفونها إلا عندما يخلعون الأقنعة ، وتبان البراثن والسوآت ، وتتكشف الوجوه المسخ . حينها يرمون حقائب السطو والوسوسة ، الملأ بالدماء والأنات ، والرجاءات والاشتهاءات المسلوبة .... الشيطان .. شيطان ، حتى لو توضأ بماء زمزم ، أو تشبث بأستار الكعبة ، أو حفظ سير الأولين والآخرين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد