نشيد السلام على النغمة السورية
اعتدنا منذ سنين كثيرة أن نُنشد أناشيد سلامنا الجوفاء ، حتى أننا ربما كففنا عن التفكير في مرحلة ما لفرط ايماننا بأناشيد السلام التي صنعناها وحدنا ، مفصولين عن الواقع في الشرق الاوسط ، الى أن تعلم هذا الواقع استعمال أناشيدنا وأحلامنا استعمالا هازئا سيئا. صدّقنا كثيرا ، الى حد أننا مقتنعون بأن السلام في الشرق الاوسط في متناول اليد اذا ما شئنا فقط ، وتعلم أعداء السلام وعلى رأسهم سوريا استغلال سذاجتنا هذه.
طورت دمشق طريقة: ففي كل مرة تُدفع فيها الى ضائقة ، يوجه مسؤولو النظام اصبع الاتهام الى اسرائيل ويزعمون أنها لا تريد السلام ، ونبدأ ، نحن الذين سدّت أناشيد السلام رؤوسنا ، بالهمهمة: ويبتهج السوريون ، انهم يُهمهمون.
وكيف نُهمهم؟ ، بأننا لا نفهم هذه الحيلة السورية ، لهذا نثير مطالب سابقة: أن يُحل حزب الله ، وأن توافق سوريا على هذه الشروط أو تلك ، وأن يحدث هذا أو ذاك ، وتُرى رسالتنا غير صادقة وينجح السوريون بأن تقع التهمة على اسرائيل.
فاذا كان الامر كذلك فقد حان وقت تغيير هذه السياسة تغييرا كاملا ، في المرة القادمة التي يتهمنا فيها السوريون كعادتهم بأننا لا نريد السلام ، يجب بدل أن نتلعثم أن ننهض وأن نقول على أوضح نحو ، وأن نعلن بأن الحديث عن تغيير سياسة: صحيح. لا نريد أي سلام مع النظام السوري ، لا نريد أي علاقات مع طغيان الأقلية العلوية ، سوريا دولة مهمة وجارة مركزية ، وعندما تصبح ديمقراطية ، وتفهم معنى السلام وتنزل عن طلبها للمناطق الذي لا يوجد وراءه أي نوايا سلمية سنقيم معها علاقات سلام ، لكننا لا نريد أي محادثة مع النظام المسؤول عن القتل الوحشي لعشرات آلاف السوريين في أحداث حماة في 1982 ، وعن قتل سجناء سجن تدمر ، وعن قتل عشرات من الزعماء والساسة اللبنانيين ، وعن التحريض الشديد طوال سنين على اسرائيل واليهود ، ومع المسؤول في دمشق عن قتل رئيس حكومة لبنان والذي سيحاكم في القريب.
هكذا ، ببساطة ، بلا حياء أو تهرب ، وهذه هي الحقيقة.
يسأل المحللون عندنا مرة بعد مرة هل حان وقت السلام مع سوريا؟ ، ويسألون دائما عن عامل الوقت ، متى ، لكن ماذا عن ماذا؟ ، هل نريد سلاما مع هذا النظام؟ ، هل كلمة "سلام" تسبب ردا بافلوفيا؟ ، أنحن رجال آليون؟ ، ألا يوجد لنا تقدير؟ ، ألا يوجد لنا ثقة بالنفس؟ ، وكرامة شخصية؟.
من جهة السوريين ، سيسبب لهم هذا الموقف الاسرائيلي الحرج ، لانهم اذا أبرزوه على أنه شهادة على رفض اسرائيل ، فانهم سيوجهون بأيديهم المصباح الكبير نحو قائمة جرائمهم واخفاقاتهم ، وهاكم المفارقة: عندما نزعم أننا نريد السلام ، يهاجمنا مسؤولو النظام العلوي الكبار في دمشق ، وعندما نقول ببساطة إننا لا نريدهم في السلام سيضعفون.
تنبيه آخر: لا توجد لسوريا علاقات سلام مع أي دولة عربية ، وتراوح علاقات دمشق بالدول العربية في الأكثر ، وبجاراتها على نحو خاص ، بين العداء والبغض المتبادل ، وعلاقات سوريا بلبنان ، وبالاردن ، وبتركيا ، وبالعراق ، وبمصر ، وبالسعودية ، وبالسلطة الفلسطينية وغيرها علاقات عداء ، فهل نبدأ فهم عظم المفارقة التي آمنا بها؟.
برنتفورد يفوز على وست هام بالدوري الإنجليزي
إرهاق الملك .. بين عظيم الإنجازات والعمل الدؤوب
حالة الطقس في المملكة الثلاثاء
وزير الثقافة يتفقد عدة مشاريع في جرش
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
أمريكا .. ترجيحات بانتهاء الإغلاق الحكومي هذا الأسبوع
الملك: أجريت محادثات مثمرة مع قادة أوروبيين
الاحتلال يسلم غزة عشرات الجثث لشهداء والتعرف على 31 فقط
دعوة لتنشيط المسارات السياحية في الكرك
كولومبيا تستدعي سفيرها لدى أمريكا بعد تهديد ترامب
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب





