صحيفة السوسنة الأردنية

بعد أن هبت الحكومات العربية وهب معها الشعب العربي مشكلين حريقة رجل واحد مناصرة لغزة لتحصل على استقلالها وتفتح امام اهلها كل المعابر والمداخل وحتى المخارج، وبعد ان اعلنت الاذاعات العربية والفضائيات والصحف ومضافات العشائر عن وقوفها جبنا الى جنب مع اطفال غزة بالعرق والدموع وربما بالدماء لطرد المستعمر الصهيوني الغاشم القاتل من ارضها.

وبعد ان كسر العرب وليس غيرهم الحصار المفروض على معابرها وادخلنا اليهم الطعام والشراب وحتى الدماء من خلال شعار ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقهوة وشعار اللاءات الثلاث : لا حرب ، لا حماس، لا قمة عربية.

وبعد ان قطعنا الكاز والغاز والبنزين والكهرباء عن قطاع غزة واسلناه باتجاه اسرائيل فقط من اجل حرقها وقت الحاجة.

وبعد ان رفضت اغلب الدول العربية عقد قمة وماطلت بعضها وسوفت اخرى بحجة عدم جدواها وخوفا من ازدياد الانقسام العربي وتشتت الموقف العربي من حرب الدمار والقتل التي توجهها القوات الصهيونية للغزازوة.

وبعد ان ارتفعت فاتورة الخلويات العربية الرسمية من الاتصالات في اليوم الاول للقتل الاسرائيلي من اجل انهاء القتل والذبح والدمار وخلصت بطارية موبايلات بعضهم لكثرة الكلام والحديث والمسجات فيما بينهم.

بعد كل ذلك اعلنت وزارات الاوقاف في الدول العربية والاسلامية بتوجيه من رؤساء حكوماتهم يوم الجمعة القادم اقامة صلاة خاصة تحت عنوان مناصرة ونصرة اهلنا في غزة وحددت الوزارات للائمة ان يدعوا بدعاء واحد فقط ( لغزة رب يحميها).

وفعلا فان غزة واهل غزة واطفال غزة وشهداء غزة لهم رب يحميهم والايام القادمة مليئة بالنور والنصر وان الموعد قريب مع النصر ان شاء الله

. royaalbassam@yahoo.com