الأسد الصهيوني الجائع

mainThumb

03-01-2009 12:00 AM

تسمي إسرائيل ما تقوم به من إرهاب وإجرام على قطاع غزة بالمهمة التي يجب أن تكتمل دون تدخل المجتمع الدولي أو حليفتها وعامودها الفقري الولايات الأمريكية المتحدة, وبهذا تصل رسالتها المبطنة بالتهديد إلى جميع الدول العربية بعدم التدخل.

إذ إن إسرائيل لن توقف حربها إلا بتحقيق الهدف بالقضاء على سلطة حماس وتلقين قادتها درسا دمويا سيشهد عليه التاريخ كما ستصبح ذكرى وعبرة في آن واحد.

غير أن حماس ما زالت تقاوم وترفض رفع رايتها البيضاء لمطالب إسرائيل, بالرغم من ضعفها وخلافاتها مع الوجه الآخر للسلطة فتح ومعظم الدول العربية المجاورة.

على الصعيد الرسمي, أثارت قضية غزة الأوساط السياسية العربية التي باشرت منذ اليوم الأول, بإشعال الفتن والمزايدات والاتهامات لبعضها البعض, وكانت حماس من أشعل الشرارة, بالتصريحات التي أدلت بها عن نزاهة البعض وخيانة الآخرين, دون الوصول إلى حل ينهي المذبحة التي راح ضحيتها أبرياء الأبعاد السياسية.

أما الشارع العربي, فقد نفس عن غضبه بالمظاهرات ورفع رايات الحداد, مطالبين الحكومات العربية بإغلاق السفارات الإسرائيلية وفض اتفاقيات السلام مع إسرائيل, دون أن تقدم أو تؤخر تلك المطالب شيئا على ارض الواقع, فالاتفاقيات أصبحت مرهونة بأمن واستقرار الدول الموقعة, مما أثار بعض المتطاولين الذين تجاوزت أعمالهم المسيرات ووصلت إلى حد الإساءة والشغب , كما حدث في الأردن.

الوحدة العربية المبتورة طال عمرها, وأمثال صلاح الدين الأيوبي ليسوا رجال هذا الزمن, لذا ستبقى الخراف والثعالب والخيول عاجزة أمام الأسد الصهيوني الجائع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد