إرهاب أمني!!!

mainThumb

10-01-2009 12:00 AM

سمعنا ورأينا تلك الحادثة التي تعرض لها مراسل قناة الجزيرة في عمان الصحفي ياسر ابو هلاله، والذي تعرض للضرب المبرح والقاسي ممن يسمون بـ (عناصر الأمن)، تلك العناصر التي نعرف هدفها في أي مكان في العالم وهو إحلال الأمن والاستقرار في أي مكان يتواجدون فيه وليس إحلال العنف والاضطراب أو كما أسميه(الارهاب الأمني)!!! عنصر من عناصر الأمن ويضع ذلك الشعار الوطني على جبينه وكتفيه جدير به أن يحترم ذلك الشعار ،فإذا لم يتوافر عنده احترام نفسه بالأساس، فها هو يقوم بسب الذات الإلهية والإساءة لذلك الشعار الوطني الذي يحمل في ثناياه كل معاني الحب والولاء والإنتماء لهذا الوطن الغالي.

بالمناسبة ليس لي عند ذلك الصحفي المحترم ياسر أبو هلاله لا ناقة ولا جمل ،ولكن عندما يقوم شخص كشخص ذلك الصحفي الخلوق بالقيام بعمله بإخلاص وكفاءة ويقوم بتغطية الاحداث ضمن ما هو مطلوب منه وما يمليه عليه ضميره ،بمعنى أنه يقوم بمواكبة التطورات أولا بأول وهذا ما نحن بحاجة إليه في تلك الأوقات الحرجة، ألا نسنحق ان نعرف مايدور حولنا من أحداث وأمور لا طريق لنا لمعرفتها إلا عبر الشاشة الصغيرة؟.

فتلك التغطية هي مواكبة للتطور والحضارة، وفجأة ودون سابق إنذار يظهر من خلف الكواليس شخص يواكب (التخلف) وليس (التطور) فلغته الوحيدة التي يخاطب بها الناس هي (القنوة) أو (الهراوة) التي يتخذ منها صديقة أينما حل وارتحل، فها نحن نرى أناسا تطوروا ووصل بهم التطور للوصول إلى القمر، أصبحنا نرى عالما ندعوه بـ (القرية الصغيرة) لتطور وسائل الإتصال المختلفة التي تصل الناس بعضهم ببعض ومهما كان بعد المسافات بينهم ،ولكن بكل أسف أن ذلك العالم مازال يحوي في طياته الكثير من وسائل التخلف المتمثلة بأولئك الأشخاص المعتمدين في تعاملات حياتهم المختلفة على وسائل التخلف المختلفة مثل(العصا) و(الهراوة) و(الدبوس).

عموما حمدا لله على السلامة للصحفي الخلوق ياسر أبو هلالة، فالإخلاص بالعمل يحتاج إلى تضحية وإلى الإختلاط بـ (المتطور) و(المتخلف) في آن واحد.

وإلى ذلك الشخص المسمى (أبو هراوة) أو (أبو قنوة) والذي مستوى ثقافته لا يتعدى رأس تلك (القنوة) التي يحملها إلى جانبه دوما وكأنها جزء من جسمه، لا أقول لك إلا أن تتذكر بأن رب العباد وخالق الكون قادر على أن يبتليك بأغلى شيء تملكه فاتق الله ولا تجعل من سب الذات الإلهية طريقا إلى حياتك، ولا بد أن تتذكر أيضا أن الشعار الوطني الذي تضعه على جبينك يحتاج لرجل حقيقي بمعنى الكلمة وعلى قدر المسؤولية من أجل رفعه والمحافظة عليه جيدا بعيدا عن أي مظهر من مظاهر (التخلف) أو (الشبهة)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد