اسرائيل الغبية وقنابلها الذكية

mainThumb

10-01-2009 12:00 AM

يقول المثل الشعبي:( واوي بلع منجل ) هذا حال غباء قادة اسرائيل . لا اقول هذا من باب الغضب على ما يجري لاهلنا في غزة فقط . بل هي الحقيقة التي تجلت منذ قيام اسرائيل والطريقة التي قامت بها . صحيح انها نشأت بعد اكتشاف النفط العربي صحيح انها لعبت دور استنزاف الموارد البشرية والمالية العربية صحيح انها سفكت ملايين الارواح واسالت شلالات من الدم وصحيح ان الصابرا ( الاسرائيليون المتولدون في ظل الدولة) توارثوا العنف والقتل وتغذوا على فكرة رفض الاخر وعشق القوة والقسوة والتقرب الى يهوة (رب بني اسرائيل كما ورد في العهد القديم ) عبر تصعيد الاشلاء والدم على المحرقة .تطبيقا لقوله (انا رب الجنود واقوى اللآلهة ) ..

لكن الغباء قائم على اختيار شعب ال (جبارين) للانتقام من حروب وصمود الفلستان والقبائل الكنعانية التي ادت في النهاية الى ازالة مملكة اسرائيل التي لم تدم سوى سبعين سنة عاشتها بسلام مع جيرنها . حسب مزاعم كتابات تاريخ والعهد القديم ايضا .

الغباء يكمن بتكرار تجربة ادت الى فشل وزوال فيما مضى .. والاحمق من يفعل دوما نفس الشيء ويعتقد انه سيحصل على نتيجة مغايرة ... غولدا مائير اعتقدت ان الشعب الفلسطيني اختفى وذاب لكن احلامها كانت تتحول الى كابوس وهي تعي في عقلها ان كل يوم يولد طفل فلسطيني ولترتاح من كوابيسها اعلنت وافصحت عما يجول في ذهنها حقيقة ..ليتلقف رابين نفس الكابوس وتمنى عصاة موسى ليغرق البحر غزة ووقف امام ياسرعرفات الفلسطيني الذي قال له (انا الجنرال الوحيد الذي لم تهزمه يا جنرال ) فبقيت غزة وقتله (صابرا) متعطش للدماء.

شارون لايزال في كابوسه الابدي هروب من غزة (ارض الفلستان ) وفشل في الحصول على الاستسلام فيما تبقى من ارض كنعان .

وفي غياب" (اريك) ملك اسرائيل." شارون ذاقت اسرائيل الذل القادم من الشمال الكنعاني ايضا .. وها نحن نرى قادة اسرائيل لم يتعلموا الدرس البسيط جدا جدا وهو هذا شعب الجبارين لا يهدأ على الظيم ولا يستكين ..هذا شعب العنقاء او الفينيق المتولد من الرماد دوما اكثر قوة واكثر تحديا هل هذا مجاز ام حقيقة ؟؟؟

الذين ولدوا في ظل الاحتلال هم من انتفض في الانتفاضة الاولى والذين انتفضوا اليوم هم من ولدوا بعد اوسلوا التي اجهضت قبل ان تلد السلام .

فيا ترى هل سينتقل ذكاء قنابل اسرائيل الى عقول قادتها ويحملوها غبائهم لتنفجر حيث لا دماء ولا اشلاء ولا كراهية ..فيتحولوا بذكاء قنابلهم الى دقيقي الفهم واصابة كبد الحقيقة البسيطة جدا جدا ايضا وهي (لا امن ولا سلام ولا استقرار إلا بكامل الحقوق الفلسطينية كما يريدها الفلسطينيون لا كما يراود احلام فتاة قدمت من بولونيا او روسيا بعد فشلها في الحصول على عمل في سوق المافيا ) هنا قد لا يتحول حلمها الى كابوس ودمنا لا يتحول الى لعنة ابدية ...فقد زال زمن القطبين وحذاء منتظر الزيدي ارتفع اعلى من هامة رئيس القطب الاوحد ...وهذه الدماء الطاهرة لاطفال غزة ستوقد وعي امة ……..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد