الدقامسة .. كرد اعتبار

mainThumb

05-01-2009 12:00 AM

دخل العدوان الإسرائيلي الغاشم يومه الحادي عشر دون خجل أو وجل, فالجزار الصهيوني ضرب ولا يزال بمجازره الشرعية الدولية عرض الحائط, وتخطى كل التقاليد الدولية, ومزق كل المعاهدات العربية, فإسرائيل كيان لا يحترم كلمته ولن يحترمها, فهو كيان إذا لم يعرف الخوف فلن يستحي يوما. كل العالم غاضب, وكل العالم متعاطف مع الفلسطينيين وشعب غزة تحديدا, الجميع في الشوارع, الجامعات, المدارس والنقابات والجمعيات خرجت في مسيرات تأييد وتعاطف لأهلنا في غزة, منددين بالعدوان والمجازر, كل حسب طاقته وإمكانياته فمنهم من تبرع بالدم, ومنهم من تبرع بالمال... حتى الجانب الرسمي قدم ولا يزال كل ما يستطيع.

فجلالة الملك عبد الله وجلالة الملكة رانيا العبد الله كانوا على رأس المتبرعين بدمهم ليختلط بدم أهلنا في غزة فالدم واحد والعقيدة واحدة والقضية واحدة.

لن أطلب المستحيل, ولن أزيد جديد, ولكننا كأردنيين تحديدا نرغب بأن نرى البطل الأردني "أحمد الدقامسة" بيننا في مظاهراتنا ومسيراتنا يرفع العلمين الأردني والفلسطيني, ويهتف لأهلنا في غزة بالنصر ويستذكر معنا كيف عبر بسلاحه عن غضب الأردن من الممارسات اللا إنسانية واللآ أخلاقية لهذا الكيان الغاصب بقتله أبناءنا ونساءنا في غزة هاشم بدم بارد وبلا رحمة.

إن العفو عن الدقامسة والإفراج عنه فورا, لهو مطلب وطني تعبيرا عن غضبنا وسخطنا على العدوان الإسرائيلي وتحديه الصارخ للمعاهدات والمواثيق الدولية, وتجاوزه ومخالفته للقوانين الدولية, وهو رد اعتبار بسيط للكرامة العربية المجروحة وتعبيرا عن سخطنا وغضبنا لما يجري في غزة. النصر للفلسطينيين, والشهادة للأبطال الغزيين, والشفاء للمصابين, والصبر للمرابطين, والإفراج عن "الدقامسة" ضوء فجر قادم من بعيد, فمجرميهم مجانين ولا يحاكمون ويفرج عنهم فورا, بل على العكس يشكرون ويقدرون على ما فعلوا من قتل لمصلين ساجدين في قبلتنا الأولى, ولذا فبطلنا "أحمد" أحق بأن يشكر ويقدر, وبالإفراج عنه نكون قد رددنا جزء من اعتبارنا, ولو بمبدأ المعاملة بالمثل على الأقل ولا أنسب من هذا التوقيت لهذا العفو

. Ayman_alamro@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد