غزة هاشم .. ووقفة العز الهاشمية
لم يكن الهاشميون يوما إلا مع أمتهم ، رفعوا راية العروبة التي لا تزال خفاقة منذ أن أعلنوا ثورتهم الكبرى على الطغيان ودعاة التتريك والطورانية ، ممن سلبوا السلطان العثماني حكمه وسيطروا على مقدرات الدولة العثمانية ، ووضعوها بيد يهود الدونمة الذين أذلوا العرب تشريدا وقتلا وتعليقا على أعواد المشانق ، بعد أن أعلنوا حربهم على اللغة العربية لغة القران الكريم .
لم يكن للهاشميين يوما مطمع بملك ولا عز وجاه على حساب أمتهم ، فقد تخلى الحسين بن علي عن العرش وعانى من النفي والتغريب إلى قبرص ؛ على أن تبقى فلسطين عزيزة في حضن أمتها العربية فقد قال : " لا أرضى أن تكون فلسطين إلا لأهلها العرب ، لا اقبل بالتدويل ولا أرضى بالانتداب " ، فدفع جلالته الثمن غاليا إذ فقد ملكه وملك أجداده مقابل حرية فلسطين واستقلالها ، كما أن الملك عبد الله الأول بن الحسين ؛ قد دفع دمه ثمنا لكرامة فلسطين ووحدتها ، فقد لقي ربه وهو يدخل بوابة المسجد الأقصى وهو لا يزال يثبت أركان دولة فلسطين المرتقبة، بعد أن تمكن جيشه الصغير من تحرير الضفة الغربية والقدس ، فلولا معارك البطولة التي خاضها الجيش الاردني في فلسطين لم يكن لدينا اليوم ضفة غربية ولا قدس ولا أقصى .
كما أن جلالة الملك طلال بن عبد الله كان قد عض على الجراح في سبيل فلسطين ووحدة العرب فمد جسور التضامن مع أمته العربية في أول محاولة لشد لحمة التضامن العربي في سبيل مصلحة الأمة ، حيث حمل السلاح إلى جانب جنوده ، الذين كان يقضي معظم وقته معهم على خط النار ، وما أن يسمع باشتباك مع العدو حتى يهرع إلى الجنود واضعا كتفه إلى أكتافهم يدافع عن الحق في فلسطين .
أما الحسين فقد قدم مصلحة الأمة على مصلحة العرش حين زج بكيان الأردن في أتون الحروب إلى جانب أمته العربية ، ولم يأبه بما حل بالهاشميين في العراق في سبيل وحدة الأمة وقوتها لتجابه العدو وهي موحدة .
أما جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ؛ فقد كان أول عمل في عهده الميمون هو إعادة منبر صلاح الدين إلى موضعه في الأقصى ، والوقوف بكل إمكانات الأردن إلى جانب الشعب الفلسطيني في انتفاضته المباركة ، ودفع الغالي والنفيس ، وأرسل المستشفيات الميدانية إلى الضفة الغربية لتداوي جراح أهلنا وتشد من عزمهم ، قائلين لهم أن لهم إخوة وأهل لا يتخلون عنهم في أيام الشدة والكرب ، وقد أمر جلالته بإرسال آلاف الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية وبلازما الدم ، إلى أهلنا في فلسطين وخاصة أهلنا في غزة ، الذين يواجهون اكبر هجمة وحشية في تاريخ فلسطين ، فقد كان الأردن ولا يزال الشريان الوحيد المتدفق دون توقف إلى غزة .
وقد كان جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا أول المتبرعين بدمهم الزكي لأهلنا في غزة الصمود . كما كان جلالته أول وابلغ من صرح عن همجية العدوان ووجوب إيقافه ، محذرا أمته والعالم عن مصير غزة وفلسطين وأهلها ما بعد غزة ، فجلالته يصل النهار بالليل يعمل من اجل فلسطين وأهل فلسطين ينافح عن قضايا أمته دون منة .
ولا يستطيع احد أن يزاود على مواقف الأردن ، الذي لا ينسى أمته ، ولا يتخاذل عن نصرتها في المحافل الدولية ، ويمسح آثار جراح أهلها ، ليبقى شريان الحياة مستمرا إلى غزة ، التي أبت إلا أن تقاتل المحتل الذي يحاصرها ، ويمنع متطلبات الحياة وضرورتها من الوصول إلى أهل غزة الصامدين ، ولولا الشريان الاردني لأصبحنا لا نجد طريقا لوصول ما ننصر به أهل غزة من أهلنا ، الذي لم يبخل الأردن بإحضار جرحاهم إلى الأردن للعلاج ، فما هم إلا الأهل والسند ، وما غزة هاشم إلا معنى من معاني التضحية في سبيل الأمة .
هكذا كان الأردن ، وكان جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، دوما يقفون إلى جانب أمتهم يحاربون حين تحارب ، ويسالمون حين تسالم ، ويدفعون ضريبة العروبة والحرية مع أمتهم دون منة أو تردد ، لا تلين لهذا الحمى العربي الاردني قناة وهو يسجل المواقف المشرفة ، فحين تبقى معابر غزة مغلقة يفتح الأردن معابره وجسوره في وجه آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية ، إلى جانب المواقف السياسية الجريئة من جانب جلالة الملك إلى جانب أهل فلسطين إلى حد قوله انه لا يجب السكوت على ما يحدث لأهل غزة في حين أن جلالة الملكة رانيا قالت إن السكوت عن ما يحدث لغزة كفر .
ركلات الترجيح تحسم نهائي دوري الأمم الأوربية بين إسبانيا والبرتغال
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
أنا من طين وهذا كأسي أيضا من طين
النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
للعام الثاني .. بعثة الحج الأردنيّة تحصد جائزة لبيّتُم الفضيّة
رسالة مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء
إسبانيا والبرتغال 2-2 بنهائي دوري الأمم الأوروبية .. تحديث
المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا إلى طريق مسدود
الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في نيس
مبابي يقود فرنسا إلى المركز الثالث بدوري الأمم الأوروبية
كيف ستكون حالة الطقس في المملكة حتى الأربعاء
أمسيات فنية وثقافية وسط مدينة السلط
المساعدات الواردة إلى غزة لا تغطي سوى 10% من الاحتياجات
الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية
الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
خطة لإلغاء نظام الفترتين الصباحية والمسائية في المدارس
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026