عوامل صمود حماس
إن صمود حماس الأسطوري أمام الجيش الذي لا يقهر طوال مدة العدوان الصهيوني على غزة لم يأتي من فراغ بل يرجع إلى عدة عوامل ، عملت مجتمعة على دعم هذا الصمود والعمل على استمراره بل وتحويله إلى نصر بإذن الله تعالى ،ويمكن تلخيص هذه العوامل إلى أربعة عوامل ، الأول العامل الأيدلوجي العقائدي لحركة حماس ، والثاني عامل الإعداد ، والثالث عامل السرية ، أما العامل الرابع فهو التعاطف الشعبي ، وبالعودة إلى العامل الأول أي العامل الأيدلوجي لحركة حماس فهو ينبع من كون هذه الحركة تتخذ من العقيدة الإسلامية مرتكزا رئيسيا لها وضابطا شرعيا لتصرفاتها ، فهي ذراع الإخوان المسلمين في فلسطين كما يبين النظام الداخلي لها ، وشعار الله غايتنا ، والرسول قدوتنا ، والجهاد سبيلنا ، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ، الذي تتخذه الحركة يدفع أبنائها إلى التضحية بكل غال نفيس في سبيل تحقيقه .
فقد ضرب قادتها أروع الأمثلة في تطبيق هذا الشعار عندما ضحوا بأنفسهم وبأبنائهم في سبيل قضيتهم العادلة ، وكما قال العديد من مجرمي الحرب من قادة العدو كيف نقتل من يريد أن يموت ، هذه العقيدة الثابتة والراسخة ولدت لدى أصحابها قوة قل نظيرها وتضحية عز وجودها ، في مقابل عدو جبان ، يكره الموت بقدر ما يحب أبناء حماس الشهادة ، عدو قال عنه القران الكريم ( لتجدنهم احرص الناس على حياة ) وكلمة حياة هنا نكرة ، أي يحرصون على أي حياة مهما كانت المهم ان لا يموتوا .
أما العامل الثاني وهو عامل الإعداد ، فقد استفاد قادة حماس من تجاربهم السابقة مع العدو ومن تجارب حزب الله في لبنان ، في أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة السلاح ، فاهتموا بالإعداد بشقيه المادي ، والمعنوي ، ممتثلين قوله تعالى ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ، فكل يوم تخرج علينا حماس بسلاح جديد يفاجئ جيش العدو ، ولم يكن هذا الجيش يتوقع أن يجد مع أفراد حماس سوى بعض البنادق والهاونات والصواريخ بدائية الصنع على ابعد تقدير ، لكن أن يجد في جعبة المقاومة صواريخ يصل مداها إلى أكثر من خمسين كيلو مترا ، أو صواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف ، أو نوع جديد من قذائف الاربي جي يخترق الآليات الصهيونية المدرعة ويفجرها ، فهذا لشيء عظيم بالنسبة إلى جيش ينظر إلى نفسه انه أقوى جيش في العالم ، ولم ينسى قادة حماس أن يعبئوا أهل غزة جهاديا من خلال اعتبار أنفسهم قدوة في الجهاد أولا ومن خلال التذكير باجر الجهاد والشهادة في سبيل الله ، وثمار هذه التعبئة الجهادية نراها على شاشات التلفزة عندما نرى مجاهدين يفجرون أنفسهم بالدبابات أو نرى نساء فقدن أبنائهن في القصف لا ينطقون إلا بكلمة الحمد لله ، وحسبي الله ونعم الوكيل هذه هي العقيدة الصحيحة الراسخة في النفوس .
أما عن العامل الثالث وهو السرية ، فهو من بديهيات الصراع مع هذا العدو الماكر الخبيث الذي لا يألوا جهدا في تجنيد العملاء للحصول على المعلومات عن المقاومة سلاحا ، وقيادة وأفرادا ، ومواقع ، حتى الحصول على كمية المؤن التي تصل إلى معسكرات حماس ليستنتج من خلالها عدد الأفراد ، لكن وبحمد الله فان قيادة حماس كانت واعية لألاعيب هذا العدو الخبيث ، فاستنارت بقوله عليه السلام ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ، وبالمبدأ العسكري ( المعلومة على قدر الحاجة ) ، فأصبحت غزة بالنسبة لجيش العدو عبارة عن مجهول لا يعرف عنها إلا ما كان لديه من أخبار عنها قبل انسحابه منها ، أو ما زوده به العملاء في أجهزة دحلان من معلومات عن المقاومين ، او بعض المعلومات الشح التي يرسلها عملائه الذين ما زالوا في غزة مختبئين كالجرذان ، او كخفافيش الليل ، ولا يعتبر استشهاد الدكتور نزار ريان رحمه الله لم يكن صيدا استخباريا ، فهذا الشهيد كان يرفض ان يخرج من بيته وكان معروف عنه ان يتمنى الشهادة وقد نالها فهنيئا له ، حتى إن هذا العدو لا يستطيع ان يميز قادة حماس عن رموزها عن ناشطيها ، فمن الذي قال أن حكومة إسماعيل هنية هي قيادة الحركة في غزة ، فمنذ استشهاد الدكتور الرنتيسي انتهجت الحركة نهج إخفاء قيادتها وإظهار رموز بدل منهم ، فكما أن السلطة الفلسطينية هي احد اذرع منظمة التحرير ، فان حكومة هنية هي احد اذرع حركة حماس وليس رأس حركة حماس ، فلا يتصور الكيان الصهيوني انه لو استطاع أن يغتال هنية او سعيد صيام فانه قد نال من رأس حماس ، فهذا اعتقاد واهم ، اما العامل الأخير وهو التعاطف الشعبي مع حماس والذي راهن العدو عليه معتقدا ان الشعب الفلسطيني سينتفض على حماس ويتخلى عنها تحت ضغط القصف الهمجي من جهة وتحت ضغوط المعيشة الضنك من جهة أخرى فقد خسر هذا الرهان ، فبقدر ما يزداد ضغط العدو على الشعب الفلسطيني بقد ما يزداد التفاف الجماهير حول حماس ، ذلك لان هذا الشعب يعرف من هي حركة حماس ، وقد جرب حكم غيرها ، فهو أوعى من يراهن على وطنيته ومدى التفافه حول مقاومته ، ولان حماس كانت تعرف هذا الأسلوب الرخيص الذي سيتبعه العدو ، فد قدمت لشعبها كل الخير ، لذلك استحقت منه كل الدعم والالتفاف حولها . Fd25_25@yahoo.com
رونالدو: لو اضطررت لكسر ساقي لفعلت ذلك
القوات الإسرائيلية تهاجم قارب مادلين قبل وصوله إلى غزة
من هو أبو شباب الذي يريده الاحتلال بديلاً لحماس بإدارة غزة
تحطم طائرة تقل 20 شخصاً في تينيسي الأمريكية
تهنئة للمهندس رياض الدراويش بمناسبة الزفاف
ركلات الترجيح تحسم نهائي دوري الأمم الأوربية بين إسبانيا والبرتغال
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
أنا من طين وهذا كأسي أيضا من طين
النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
للعام الثاني .. بعثة الحج الأردنيّة تحصد جائزة لبيّتُم الفضيّة
رسالة مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء
المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا إلى طريق مسدود
الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في نيس
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026