عصابات نصب وصور .. ولا فائدة من الخبر!! .
لا يوجد ما هو محير للسعوديين أكثر من الازدواجية التي يُتعامل بها عند نشر أخبار الجرائم و القبض على أي عصابة سواء كانت وافدة عربية أو أجنبية أو حتى سعودية، فترى الخبر يصف لك الجريمة بكل تفاصيلها والتي في معظمها تكون مبنية على النصب والتحايل على الأنظمة والمواطنين ثم يذكر الحرفين الأوليين من اسم المتهمين مع نشر صورة مضحكة للمجرمين أو النصابين وقد اصطفوا على الجدار مع التضليل والتعتيم على وجوههم.
في تصرف تحتار في وصفه وفي الأهداف المرجوة منه. هل المقصود منه حماية حقوق المجرمين وسمعتهم؟ واذا كان الأمر كذلك فلماذا تنشر صورهم إذاً!!
أو ليس التشهير هو العامل الأول في الردع، والداعم الأساسي للعقوبة فلماذا نحمي هؤلاء المجرمين ومعظمهم قد قبض عليه متلبسا واعترف بجرائمه؟
أليس من الأدعى نشر صورهم واسمائهم صريحة للتأكد من عدم تورطهم في جرائم أخرى قد أفلتوا منها وتعب أصحاب الحقوق المنتهكة فيها من البحث عنهم لاسترداد ما نهب منهم؟
أوليس في نشر صورهم واسمائهم توعية للناس وتحذير من التعامل معهم أو من شركاء لهم أفلتوا من قبضة الأمن لعدم كفاية الأدلة أو توفر الشهود!
كيف يمكن للمواطن أن يساهم في الحفاظ على أمن وطنه إن لم يعط الأحقية في معرفة هوية من انتهكوا حقوق وطنه مواطنين كانوا أم وافدين ويشجع على التعامل مع هذه القضايا والتفاعل معها بما لديه من معلومات مهما كانت بسيطة يجهل أهميتها لعدم درايته بحاجة أجهزة الأمن لها اذا لم تنشر الصور والأسماء.
والأغرب من ذلك انك ترى الصحف تعج بالاعلانات التي تعلن عن انهاء خدمات مكفوليها مدعمة بالصور والأرقام وتدعو من لديه حقوق عليهم بالتواصل معها أو تحذر من آخرين لعدم التزامهم بأنظمة الإقامة. وفي الجرائم الأخرى الأشد خطورة والأكثر اختراقا لأمن الوطن نرمّز أصحاب الجرائم فيها ونظلل صورهم.
في القضية الأخيرة التي تناولها عدد من الصحف المحلية حول قيام عصابة عربية بالتحايل وسرقة ممتلكات خاصة وعامة ومن منشآت حكومية والتزوير بملايين الريالات أظهرت صور السارقين مظللة بالرغم من القبض عليهم متلبسين واعترافهم بجرائمهم واكتشاف كثير من المفقودات لديهم. كيف دخلوا البلاد، ومن تستر عليهم ومن سهل مهامهم، ومن تعامل معهم،ومن هم الأبرياء الآخرون الذين وقعوا ضحايا لهم؟ أسئلة قد يصعب الوصول لها بالتحري والسؤال لكن يمكن أن يُكتشف المزيد من خيوطها المخفية ويتعرف على كثير من شركاء الجريمة والضحايا بمجرد نشر الصور والأسماء.
فإلى متى نحمي اللصوص والمجرمين ونخفي هوياتهم على حساب أمن المواطنين وسلامتهم؟
فنشر صورهم مظللة ليس سوى اهدار للحبر والورق تنتفي معه أهداف الصور والتقاطها ومن ثم نشرها.
ترى كم هم أولئك المجرمون واللصوص والمرتزقة الذين استفادوا من هذه الخدمة الجليلة التي نصر على تقديمها لهم باخفاء هوياتهم عن المجتمع الذي أجرموا في حقه ونهبوا ماله وهددوا أمنه وسلامته؟
التشهير هو الحل الأمثل والذي آمنت به كثير من المجتمعات لردع الأنفس الضالة والطامعة من المساس بأمنها فمتى سندرجه في أنظمتنا ولوائحنا كجزء من العقوبة والاعتذار للمجتمع.
مستشار أميركي: التخطيط جار لتشكيل قوة دولية في غزة
الأمم المتحدة تدعو لفتح جميع معابر غزة
الاحتلال يزعم أن حماس قادرة على الوصول لمزيد من جثث المحتجزين
أنشطة وفعاليات متنوعة في عدد من الجامعات
وفد رسمي يزور ألمانيا للاطلاع على تجارب إدارة النفايات
فريقا اتحاد الرمثا ودوقرة يتصدران دوري الدرجة الأولى لكرة القدم
افتاح مسجد الفتح لواء الأَربعين في الجيش المصطفويّ وأبعاده النبيلة
افتتاح دورتي تصميم الأسنان الرقمية وبرمجة الإكسوكاد في الكلية العربية للتكنولوجيا
ترامب يلوّح بعودة القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس
فريق الجزيرة يعزز صدارته لدوري الرديف
معهد الإدارة المحلية ينظم دورة جونيبز لبلديات إربد
منتخب الناشئات يخسر أمام نظيره الصين تايبه
القطاع الحكومي يعلن عن برنامج توظيف شامل .. رابط
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية للتكنولوجيا يلتقي الهيئة التدريسية
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
اليرموك تقفز 400 مرتبة في تصنيف التايمز العالمي 2026
لجان وكتل نيابية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
من هو رئيس مجلس النواب المقبل .. أسماء
الهاشمية تنظم مؤتمرها الطبي الدولي الثاني حول الذكاء الاصطناعي