أُقسم أننا جزء من الوطن

mainThumb

30-04-2009 12:00 AM

يدور سجال ساخن هذه الايام حول مشروع الاقاليم وينقسم الساسة والقادة والعامة بين مؤيد ومعارض للمشروع ويوضح كل موقفه وقناعته بالرفض أو القبول .

يعلن عن مناطق تنمويه في محافظات وألوية المملكه وذلك للمساعدة في رفع المستوى الاقتصادي والمعيشي للاسر التي تقطن قريبة من تلك المناطق على اعتبار انها توفر فرص عمل للباحثين عن عمل وتهيء مناخاً مناسباً للمستثمرين .

زيارات متوالية ومكوكية للمسؤولين لمناطق وألوية المملكة المختلفة يتم خلالها الاطلاع على مطالب اهل المنطقة والوقوف على مشاكلهم وقضاياهم وتقديم الدعم اللازم لرفع مستوى المعيشة لديهم ومحاولة حل مشاكلهم وتلية مطالبهم .

مطالبات ومناشدات وخطابات وكلمات يطلقها بعض النواب تحت قبة البرلمان أو خارجه لشرح ظروف مناطقهم ومواطنيهم ومنتخبيهم ووضع الحكومة في صورة الظروف الاقتصاديه والاجتماعيه التي تحاصر المواطن الاردني باحثين عن الحلول المناسبه التي يمكن الاستعانة بها للتخفيف من وطأة شظف العيش .

في ظل ذلك كله انظر الى المنطقة التي اقطنها ... لواء الطيبة .. ذلك الجزء الغالي من الوطن الام والذي يتربع على مساحة من شمال الوطن بين المدنية والحضارة في اربد من الشرق والبيارات والسهول والخضرة في الاغوار من الغرب ... لم يكن ابناءه يرضون الهوان يوماً ولم يتقاعسوا عن تلبية نداء الارض والانسان في ساعة من الزمن ... فها هي مقابر قرى هذا اللواء تضم في جنباتها أجساد من احبوا الموت كما احب عدوهم الحياه ليرتقوا الى منازل الشهداء دفاعاً عن الحمى الاردني العزيز ...

انظر الى هذا اللواء فأجد أنه جزء مغيب من اجندة السلطة والدوله بعيداً عن ذاكرة نائبه الذي اصبح يمثله بغض النظر عن الطريقة التي حملته الى البرلمان ...

زيارتين لرئيسي حكومة اردنيين حظي بهما هذا اللواء ولم تكن هاتين الزيارتين تفقديتين للوقوف على واقع اللواء ومطالبه واحتياجاته وحل مشاكل اهله ومساعدتهم ... فقد كانت الزيارة الاولى لرئيس كان على رأس عمله تلبية لدعوة من رئيس بلدية اللواء انذاك تناول طعام الغداء واستمع لكلمة من رئيس البلدية وأتحفنا هو ببضع كلمات وانتهت الزياره وطارت كل الاماني مع عجلات سيارته .

الزيارة الثانيه كانت لرئيس الحكومة الحالي لم تستغرق أكثر من نصف ساعة تلبية لدعوة من نائب اللواء لم يسمح خلالها لأي حاضر ان يتفوه بكلمة حتى رئيس البلدية الذي كان يمني النفس بعرض هموم ابناء اللواء بين يدي الرئيس منع من الكلام ... تناول الرئيس الغداء... وقفل عائداً الى عمان .

أما النائب الكريم والذي اغدق علينا بسيول الوعود فلم نعد نراه وظل غائباً عنا غارقاً باستثماره وامواله وتجارته لا يعرف مشاكلنا ولا يقف على احتياجاتنا وليس لنا في اجندته مكان .

كل المشاريع الاستثماريه وكل البرامج التنمويه وكل الزيارات حتى الملكية نرى أن لواء الطيبة محروم منها

بات النائب غائباً واللواء مغيب

ايها الساده أقسم اننا جزء من هذا الوطن الحبيب نفتديه ارواحنا فهل لنا من خير الوطن نصيب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد