زمن الرويبضة

mainThumb

02-02-2009 12:00 AM

قرأت خبرا مفاده أن الفنان عادل إمام يرد على رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبدالباري عطوان والفنان دريد لحام. وكان من ضمن ما رد به عادل إمام بان عبدالباري عطوان يكره مصر ولا يكن لها إلا الحقد والكراهية ،فلا أريد إلا أن أقف عند تلك النقطة وأهمل النقطة الأخرى وهي رده على دريد لحام، لأنه في النهاية (فنانين وبتفاهموا بين بعض)، فربما أن نبيلة عبيد أو حتى يسرا ستكونان( واسطة خير) وتصلحان كل ماعكر المزاج بين عادل ودريد،أو ربما سيتم اللجوء ل(شاكيرا) أو (جينيفر لوبيز) لإصلاح الأمر إذا لم تنفع وساطات نبيلة او يسرا!!!

إن ما أدلى به عادل إمام بشأن رده على الأستاذ عبدالباري إنما هو الجهل والتخلف بحد ذاته ،فربما أن ذلك الفنان يدخل بقلوب الناس ليعرف مدى حبهم من كرههم كما كان يدخل بين أحضان تلك وتلك ليعرف مدى حبها من كرهها أيضا أو حتى ليعرف مدى قوتها من ضعفها!!!!

كثيرا تابعنا ما كان يدلي به الأستاذ عبدالباري عطوان عبر القنوات الفضائية وكيف أنه كان غيورا ومهتما اهتماما منقطع النظير بالقضايا العربية المختلفة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حتى أننا نظن بأن الأستاذ عطوان ربما أنه سينفجر في أحد اللحظات من شدة قهره وألمه على ما تمر به الامة العربية من نكسات ومصائب متوالية، وبكل برودة أعصاب يأتي من هو متخصص بالفكاهة والضحك أو ربما( الشذوذ) ليقول بكل سذاجة(عبدالباري ده مابيحبش مصر)!!. فعلا أن زمننا هو زمن( الرويبضة) الذي حذر منه رسولنا الكريم عليه السلام فشخص مكانه دوما لم يكن إلا بأحضان فلانه وفلانه هاهو يأتي فتارة ينتقد المقاومة الفلسطينية ويدعوها بالجبانة، وتارة ينتقد قادة عظام كان لهم الأثر الكبير في كرامة ورفعة الامة العربية ،وهاهو اليوم ينتقد شخصا يتميز بغيرته وولائه لأمته وعروبته ويتعذر بأنه لايحب مصر.

والله أن كل عربي شريف أمثال عبدالباري عطوان يحب مصر وكل ذرة تراب عربي أكثر منك بملايين المرات هل تعرف لماذا؟الجواب بسيط: لأننا عرفناك منذ أن وعينا على الدنيا وأنت متخصص بالضحك والإلهاء وإن لم يكن كذلك فإنما يكون بالنوم في أحضان تلك أو تبادل القبلات من ثغر تلك وتلك.

عموما لايسعني إلا أن أوجه تحية عربية خالصة عبر (السوسنة) إلى الأستاذ عبدالباري عطوان وإلى كل عربي شريف غيور على وطنه وأمته وعروبته ولا يسعنا إلا أن ندعوا بالهداية لكل من هو (منحرف) و(شاذ) عن قضايا وطنه وأمته لعل الله يرشده إلى الإهتمام بامته وعروبته وقوميته بدل اهتمامه من سيقبّل الليلة أو بأحضان من سيستلقي غدا؟؟!!. *وسلام ياصاحبي عالتجربة الدنماركية!!!؟.

muath_majali@yahoo.com (



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد