عهد اوباما الديمقراطي

mainThumb

31-01-2009 12:00 AM

اسرائيل التي تكبدت خسائر مادية كبيرة من اسلحة واعداد الجيوش، وفقدت شعبيتها عالميا بعد عدوانها الاخيرعلى غزة، لم تقرر الهدنة بسب الهزيمة او النصر، فالمعركة لم تنتهي بعد، لكن الدهاء والمكر الصهيوني المألوفين، جعلا منها الطفل المدلل للأب الروحي للولايات المتحدة الامريكية ، لذا حرصت اسرائيل على ايقاف عدوانها على غزة قبل 3 ايام من تولي باراك اوباما الرئاسة.

وبالهدنة الموقوتة.. كان لاسرائيل ما ارادت، فقد ادان الرئيس الامريكي حماس على صواريخها البدائية كما ادان اسرائيل على صواريخ الفسفور الابيض المحرمة دوليا، متجاهلا كفة الميزان التي سقطت بدم وحطام شعب غزة، مدافعا عن الكيان الصهيوني المغتصب بقوله " لنكن واضحين.. اميركا مصممة على الدفاع عن أمن اسرائيل، وسندعم دائما حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة تهديدات مشروعة، وحماس اطلقت لسنوات الاف الصواريخ على ابرياء اسرائيليين".

الرئيس الامريكي ، يؤكد أن الوقت قد حان ليعود الاسرائيليون والفلسطينيون الى طاولة المفاوضات، مجريا اتصالاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امتنانا وتقديرا على الحيادية التي كان عليها عباس اثناء العدوان الاسرائيلي على غزة، فالحكمة والبصيرة الخارقة التي انعم الله بها على سلطة فتح، مكنتها من الحفاظ على العلاقات الفلسطينية- الامريكية الاسرائيلة طوال الفترة الماضية، وستمنحها وسام الشرف الامريكي الذي يضمن بقاء قادتها المخضرمين لاطول فترة ممكنة، سواء شاء الشعب الفلسطيني ام ابى.

الرئيس أوباما الذي يبدو عازماً على التمسك بحل الدولتين، لم يلتفت الى المؤامرة الاسرائيلية المبيتة على الاردن، رغم ان مشروع احياء الوطن البديل ظهر بشراسة اثناء العدوان الاخير على غزة، ولم تعد النوايا الاسرائيلية مبطنة كالسابق بمباركة من يتآمرون ويوقعون الاتفاقيات المشبوهة خلف الكواليس، ويتقنون فنون التمثيل على مسارح القمم.

وبالرغم من ذلك.. لن يقف الاردن وشعبه مكتوفي الايدي، ولن ينتظروا حتى يتحقق المراد الصهيوني، فقد بدأ الاردن بتحصين موقفه الرافض للوطن البديل، ومراجعة سياساته الداخليه والخارجية، والمتوقع قريبا تبديل الملف الاقتصادي بمطبخ سياسي دبلوماسي، القائمين عليه رموز سياسية بعقليات استراتيجية تستطيع التعامل مع المرحلة القادمة بتكتيك سياسي منوع الخيارات، مع مراعاة الاهمية والاولوية للملف الفلسطيني، حفاظا على الشرعية الاردنية والفلسطينية، مع ضرورة الانحياز والانفتاح مع حماس التي تعتبر الرافض الرسمي لمشروع الوطن البديل فلسطينيا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد