ما بين التعديل والتعليل
إن لم تخني الذاكرة فإن عدداً كبيراً جداً من الحكومات المتعاقبة قد تعرض إلى تعديل سواءً كان طفيفاً أو واسعاً، حتى أن هذه العملية أصبحت كروتين لا يمكن الاستغناء عنها، أو أنها هي الأساس في عمل كل حكومة.... ومع أهمية المراجعات في جميع مناصب الدولة، وما تعكسه هذه المراجعات من أثر ايجابي على الأداء، إلا أن هذه العملية لا بد أن تُسب?Zق بتعليلات توضح أهمية التعديل أو المراجعة وأسبابه، حتى تكون المصلحة العامة هي الأساس ومؤشر الأداء هو المقياس.
والسؤال، إذا كانت الحكومة قد عكفت على مشاورات كثيرة، والتقت أو تحدثت مع شخصيات متنوعة في مرحلة التشكيل، ثم تشكلت وسارت على برنامجها ( بغض النظر عن مستوى الأداء)، فهل كانت هذه المشاورات بالمستوى الذي يدعو للتغيير في ظرف سنة أو أقل؟ إن التعديل بهذه البساطة يعطي انطباعاً أن التشكيل كان خاطئاً أو شابته المصالح والأهواء، وهنا فمن باب الأولى أن يُحاسب قائد الفريق على تشكيلته التي لم تصمد للحد الأدنى من الوقت.
إننا بحاجة ماسة إلى الخبرة المتبوعة بالرقابة لتسيير أمور وزاراتنا وحكومتنا، وأن تبني كل حكومة على ما قدمت سالفتها، لا أن تنسف أعمالها وتبدأ من الصفر.
أما التطوير والتحسين فحالهُ ليس بتغيير الوزير، وإنما بتوفير الفريق الفاعل في كل وزارة ومراقبة عمل كل فرد وموظف، وتطوير إمكاناته وتحفيزه ليقدم الأفضل، كل ذلك من خلال البرامج المعدّة للتطوير والجوائز التي تساهم في إظهار المبدعين.
وهنا لا يسعني إلا أن أقدم اعتذاري للمستوزرين والمستوزرات الصالحين للوزارة والصالحات إذ أقول إننا بحاجة ماسة لتعليل التعديل قبل إقراره، أكثر من حاجتنا إلى التعديل نفسه، وأن يشمل التعديل فرق عمل الوزارات - من مدراء دوائر وأمناء عامين - لا وزرائها فقط، ليكون التعديل بناءً على برامج تنموية طويلة تتناسب مع الطموحات الوطنية والحاجات المستقبلية.
كما أننا بحاجة إلى التروي في استخدام الأصلح، حتى لا نضطر إلى تعديل قريب، ربما لا يكلف الحكومة سوى كلمة ولكنه يكلف الميزانية الكثير.
نحن بحاجة ماسة لبرامج في الجودة تطبق في مؤسساتنا ووزارتنا من أجل تحسين مستوى الخدمة أكثر من حاجتنا لتعديل الحكومة وتغيير مسميات وزارية. نحن بحاجة ماسة لإعادة النظر بالسياسات العامة للحكومة، ومراجعة شاملة لموقعنا الدولي والعربي والوطني، بحيث تشمل هذه المراجعة تعزيز الايجابيات وطرح للسلبيات.
نحن بحاجة إلى تعزيز الهوية الوطنية وتعميق الانتماء الوطني، من خلال برامج واضحة تشمل أهداف ووسائل قابلة للقياس.
نحن بحاجة لمراجعة شاملة لأوضاع المواطنين الاقتصادية، ونظرة جادة إلى تعديلات الرواتب والسلم الوظيفي ليتناسب مع فعالية الأداء المقرون مع مدة الخدمة.
كما أننا بحاجة إلى إعادة النظر في مخرجات التعليم، وإعادة تصنيفها لتواكب متطلبات العصر وسوق العمل. كل ذلك أبلغ وأهم من الاعتكاف على تعديل وزاري يقضي باستبدال وزير مكان الآخر، وإن كان ولا بُد فحبذا أن تكون هناك تعليلات وتفسيرات كافية تسبق وتشرح هذا التعديل وتبين أسبابه ودواعيه. من خلال منتديات مفتوحة ليقف كل فرد في هذا الوطن على خلفية هذه التعديلات والمشاركة في إبداء الرأي وتناقل المعلومة، من أجل الوصول إلى برنامج وطني واضح لتسيير أعمال وزاراتنا الرشيدة
. edu4us@hotmail.com
رونالدو: لو اضطررت لكسر ساقي لفعلت ذلك
القوات الإسرائيلية تهاجم قارب مادلين قبل وصوله إلى غزة
من هو أبو شباب الذي يريده الاحتلال بديلاً لحماس بإدارة غزة
تحطم طائرة تقل 20 شخصاً في تينيسي الأمريكية
تهنئة للمهندس رياض الدراويش بمناسبة الزفاف
ركلات الترجيح تحسم نهائي دوري الأمم الأوربية بين إسبانيا والبرتغال
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
أنا من طين وهذا كأسي أيضا من طين
النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
للعام الثاني .. بعثة الحج الأردنيّة تحصد جائزة لبيّتُم الفضيّة
رسالة مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء
المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا إلى طريق مسدود
الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في نيس
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026