رسوب الثانوية .. من المسؤول ؟

mainThumb

07-02-2009 12:00 AM

لم يحالف الحظ الآلاف من أبناءنا الطلبة الأعزّاء في إجتياز إمتحان الثانوية العامة أو بعض مواده. ترى من هي الجهة المسؤولة عن هذا الإخفاق ؟. وزارة التربية والتعليم ؟ المدرسة ؟، الأهل ؟، الطالب ؟ ام حركات عيون وشفاه وأكفّ أفراد المجتمع؟.

الأسئلة كثيرة ومحيّرة، والأمر يعتبر ظاهرة مقلقة ولكافة اطراف هذه المعادلة الصعبة. هل المسؤول عن الإخفاق وزارة التربية والتعليم لعدم قيامها بتقصّي الحقائق حول بعض مدرّسي مدارسنا الذين يتفنّنون في تعقيد الطلاب من بعض المواد إما بسبب عدم كفاءة المدرّس أو بسبب (عدم مبالاة بعض الطلاب وسوء تصرفهم/سلوكهم لأنهم في سن المراهقة الحساس والمقلق مع قلّة خبرتهم في أمور الحياة ؟).

أم أن المسؤول عن الإخفاق الأهل الذين لا يوفّــــرون للطالبة/للطالب ما تتطلبه مرحلة الثانوية من تهيئة جو دراسي مناسب مهما كانت الإمكانيات، أو متابعة كيفية قضاء الأبناء لوقتهم، أو فحص تحصيل الأبناء العلمي، أو دعم – لأن بعض الطلبة لديهم صعوبات تعلّم وإستيعاب-، أو التوقف عن ضغطهم النفسي المستمر للأبناء...؟. أم أن الطالبة/الطالب الذي تعوزه الخبرة في الحياة ، وبالتالي يذهب جلّ وقتهم في التسوّق والتسكّع وتبادل الرسائل القصيرة وإجراء المكالمات الخلوية ومتابعة المسلسلات وعدم الإصغاء للنصائح....إلخ؟.

وأخيرا هل أفراد المجتمع الضاغط على أعصاب بعضهم البعض قد ساهم هذه المرّة كثيرا ؟. عندما تبرعت أن أدرّس طالبا أخفق في مبحث أللغة الإنجليزية، نجح هذه المرة ولله الحمد، إكتشفت أنه لا يملك قاموسا، ولم يتمكن من معرفة معنى أية كلمة باللغة العربية!!!، وإستغرب نفس الطالب أن كتاب القصة الإنجليزية مطلوب منه في الإمتحان !!!.

إمتحان الثانوية العامة يحتاج الى جهود من المدرسة والبيت والطالبة/الطالب نفسه، ولا يمكن إجتياز أية مادة من مواده دون الوقوف على سبب/أسباب عدم الإجتياز والعمل على إختيار الحلول المناسبة لتجاوز تلك الأسباب.

طلابنا في هذا السن الصغير أمانة في أعناقنا، ولا بد من مساعدتهم من خلال ألرقابة أللصيقة عليهم لكي يستغلّوا الوقت بكفاءة وفاعلية لتحييد المفاجأة غير السارّة لأحد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد