كــلام فــي الثقــافة الوطنيــة(6)

mainThumb

05-02-2009 12:00 AM

                      عهد الملك حسين بن طلال (1)

ولد المغفور له الملك حسين بن طلال في عمان 14/11/1935، وهو الإبن البكر للملك طلال بن عبدالله والملكة زين الشرف بن جميل ، وبعد إتمام دراسته الابتدائية في إحدى المدارس في عمان توجّه للإسكندرية حيث التحق بكلية فكتوريا لإكمال دراسته الثانوية , ومن هناك توجه إلى انجلترا حيث التحق بكلية هارو , ثم تلقى تدريبات عسكرية في الأكاديمية العسكرية الملكية في ساند هيرست وكذلك

في كلية سلاح الجو الملكي في كرانويل.

وفي 11 آب 1952 قرر مجلس الأمة إعفاء المغفور له الملك طلال من المسؤولية (بسبب المرض) وتعيين نجله الأكبر ولي العهد الحسين بن طلال ملكا دستوريا على البلاد ، وتم تشكيل مجلس وصاية على العرش ليمارس صلاحيات الملك حتى يبلغ السن القانونية ، استمر مجلس الوصاية في عمله حتى تاريخ 2/5/1953 وهو الموعد الذي تسلم فيه جلالة الملك حسين سلطاته الدستورية بعد أداء اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة ، فقد تولى –رحمه الله- العرش في سن صغيرة فهو لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره ، وتولى العرش في منطقة ساخنة جداً من العالم وأُلقي?Zتْ على كاهله مسؤوليات صعبة وكبيرة، ولكنه واجه الأحداث برجولةٍ لا نظير لها ساعده في ذلك المبادئ التي تشربها منذ طفولته في مجلس جده المغفور له الملك عبدالله بن الحسين .

نشأ جلالته في جو وطني مفعم بالثورة العربية الكبرى، ومن هذه المبادئ:

1- إخلاصه المطلق للتراث الهاشمي.

2- إيمانه والتزامه بالعروبة والوحدة العربية.

3- التزامه بالتضامن والتعاون العربي.

4- التزامه بقضية فلسطين والشعب الفلسطيني.

5- إيمانه بالاعتدال وعدم التطرف والتسامح والانفتاح على العالم.

وحينما بدأ الملك حسين حُكْمه بذل جهودا كبيرة ومميزة واتجه بداية إلى تحسين علاقات المملكة مع باقي الدول العربية ، ورأى أن يكون سبيله في ذلك هو القيام بزيارات وجولات للبلدان العربية خاصة بعد أن تعاظمت الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الأردنية خلال سنوات 1952 ،1953 ،1954، حيث طلب جلالته مساعدة الدول العربية للأردن، وطلب من رؤساء وملوك هذه الدول القيام بواجباتهم نحو الأردن، وقد ساعد هذا التوجه جلالته في الانطلاق بالأردن نحو المجتمع الدولي .

توفي المغفور له الملك حسين ظهر يوم الأحد الموافق 7/2/1999 ليُسجّل بذلك أطول مدة حكم , حيث حكم ما يقارب 47 عاما ، كما تعتبر فترة حكمه أطول فترة حكم بين جميع زعماء العالم , وخلال فترات محليه وعالميه كانت مليئة بالأحداث الجسام عاشها جميعها وصارعها حدثا تلو الآخر, ولا نبالغ إن قلنا بأن كل حدث يحتاج فيها إلى مجلد كامل لتغطية تفاصيله, وكانت تلك الأحداث كحركات المد والجزر , ساهم بعضها بإحداث طفرات تنموية هائلة ونقلات حضاريه فريدة للأردن في مختلف جوانب حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في حين ساهم البعض الآخر في تراجع التنمية بل وتعطيلها أحياناً وتدميرها أحياناً أخرى .

ولكن الحسين تحدّى الصعب واجتاز هذه الأحداث الجسام بل وانتصر عليها، ونوجز هنا الأحداث مرتبة تاريخياً بغض النظر عن كونها ايجابية أو سلبية، على أن نحاول إعطاء الأحداث البارزة منها شيء من التفصيل (فيما بعد إن شاء الله) ، وهذه الأحداث هي:

1- إرساء قواعد الديمقراطية والتنظيمات الحزبية طيلة فترة حكمه.

2- حضوره للعديد من مؤتمرات القمة العربية التي زاد عددها على العشرة، أهمها مؤتمر الوفاق والاتفاق الذي عقد في عمان (مؤتمر القمة الرابع عشر) عام 1987.

3- التحديات الصهيونية وما ترتب عنها من نتائج مريرة.

4- حلف بغداد عام 1955.

5- عضوية الأردن في الأمم المتحدة في 14/12/1955.

6- تعريب قيادة الجيش عام 1956.

7- إلغاء معاهدة التحالف الأردنية البريطانية عام 1957.

8- الاتحاد العربي عام 1958.

9- انتخاب وتشكيل ما يزيد على عشرة مجالس نيابية في عهده.

10- الوحدة الوطنية التي ناضل من أجلها طيلة فترة حكم جلالته.

11- حرب حزيران 1967.

12- معركة الكرامة 1968.

13- حرب الاستنـزاف 1967-1969.

14- بناء وإعمار الأردن الحديث في مختلف جوانب الحياة وذلك من خلال المؤسسات الخدمية العديدة التي أنشاها-يرحمه الله-في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية والبيئية والأمنية والثقافية والسياسية وغيرها.

15- أحداث أيلول عام 1970.

16- مشروع المملكة العربية المتحدة عام 1972.

17- حرب تشرين 1973.

18- فك الارتباط بين الضفتين 1989.

19- مجلس التضامن العربي 1989-1991.

20- الميثاق الوطني 1990.

21- قانون الأحزاب 1992.

22 - مفاوضات السلام في السنوات السبع الأخيرة من عمر جلالته.

*** للحديث بقية إن شاء الله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد