"م?Zنْ ليس?Z مع?Z الأُردنِ فهو?Z عليه"

mainThumb

09-02-2009 12:00 AM

في الأُردنِ لا منطقةٌ وسطىْ بين الإنتماءِ له وعدمُ الإنتماء، ولا بين العِرفان أو التنكّر له، فحُبُّ الأوطانِ صفقةٌ واحدةٌ لا تتجزأ، ومّنْ شاء?Z التجزئة?Z في الإنتماءِ أو التعدد?Z في الولاءِ فليس?Z له من الإنتماءِ والولاءِ إلا التظاهر?Z والإصطناع. وليس?Z الأُردنُ فريداً في ذلك، فكُلُّ الأوطانِ لها ذاتُ الع?Zب?Zقْ، وكُلُّ الأوطانِ لها ذاتُ الشجونْ.

والأُردنُ – هذه الباقّةُ الصغيرةُ الكبيرة- خطوتان ، واحدةٌ غرباً بإتجاه بيت المقدس، والثانيةُ جنوباً بإتجاه بيتِ الله الحرامْ، وهو?Z على خطّ النّارِ منذُ كانْ، أرضُ حّشدٍ ورِباطٍ إلى يوم الدِين. وليس?Z في الواردِ أن?Z يُصبح?Z الأردنِ غير?Z الأردن، فهو?Z باقٍ لأنه يستحقُ ذلك، ولأن دور?Z الأردنِ في مسيرةِ هذه الأُمّةِ العظميةِ كبيرٌ وحيويّ، فعلى ترابه الط?Zه?Zورِ وقريباً من ترابه، دارت رحى المعاركِ الفاصلةِ في تاريخِ الأُمّة وعلى ترابه ستدورُ رحى معارك?Z أخرى فاصلة في مستقبلِ الأُمّة والعالمْ.

فما ظنكُم بأرضٍ اصطفاها اللهُ لتظل?Z مباركةً على مرِّ الزمانِ تجمعُ ولا تُفرّق، تجوعُ ولا تأكلُ السُحت?Z - ظُلماً وعداوناً وإثما-، وتظمأ ولا تجرعُ الكأس?Z إلا عزيزةً، وتخشىْ الله?Z وتخافُ سوء?Z المنقلّبْ؟ ما ظنكُم بأرضِِ مؤتة?Z واليرموك?Z والكرامة?Z وآخرِ الزمانْ؟ ما ظنكُم بالأردنيين?Z وما هُم عليه من أردنيّةٍ وعروبةٍ ومنهجْ؟ ما ظنكُم بالأردنيّ وخيله التي خاضت في سبيل الله والوطن والأرضِ العربيّة معارك?Z ستبقىْ تضحياتُها دروساً لم?Zنْ يعتبرْ أو يُقرُّ بالعِرفان، ثم ما ظنكُم بخيلِ الله التي لم ترض?Z انقياداً إلا بكفّ?Z الأردنيّ؟. فـ" لولا الإلهُ وأهلُ الأردنِِ اقتسمت ،،، نارُ الجماعةِ يوم?Z المرجِ نيرانا"

أخيراً أقول أنْ لا وسطيّة?Z في حُبِّ الأوطانِ والإنتماء لها، ولا اعتدال?Z في الدفاعِ عنها، وم?Zنْ ليس?Z مع?Z الأُردنِ فهو?Z عليه، فالأُردنُ أكبرُ من الجميع وأكبرُ من كُلِ خلافاتنا واختلافاتنا، وهو?Z "الوعاءُ" الذي أكل?Z منه الجميع، وهو?Z التُراب الذي عاش?Z - بكرامةٍ - عليه الجميع، وهو الشجرةُ التي تفيأ في ظلالها الجميع، والجميعُ في الإردنِ له والأردنُ لنا جميعاً. فل?Zك?Z البريقُ يا وطناً حدودهُ على جبينِ الشمسِْ، ولك?Z المجدُ يا وطناً ثراهُ ثريّا لا تُطالْ، وهامات أبنائه مناراتُ عِزٍّ للأُمّة، ودماءُ أبنائه وعدٌ لها بالإنتصارِ والتمكينْ.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد