الأكراد بين البناء والحرب
كردستان الاقليم السعيد الوحيد في العراق، وسعادته بدأت منذ نهاية اضطهاد نظام صدام عندما كسرت شوكته في حرب تحرير الكويت في عام 91، ومنذ ذلك الوقت والأكراد يعيشون تاريخا جديدا بعيدا عن اضطرابات العراق والمنطقة برمتها. لكن يبدو ان هذا السلام معرض اليوم للكسر بعد ان اعلن الاتراك بشكل صريح، وعلني، عزمهم على الهجوم على الاقليم العراقي الكردي بدعوى ملاحقة المتمردين الأكراد الاتراك، الذين تقول أنقرة انهم يشنون من اقليم كردستان العراقي هجماتهم.
هنا على حكومة اربيل ان تفكر مليا قبل تحدي الجار التركي وتجيب على الاسئلة الرئيسية. هل بامكانها كسب الحرب؟ وبأي ثمن؟ وهل ستناصرها أي قوة؟ وما هي الخيارات الأخرى؟ لا اتخيل ان تتصدى القوات الكردية لقوات نظامية محسوبة على الناتو كالجيش التركي، ولن يجد الاتراك صعوبة في الزحف وتدمير كل ما هو واقف في داخل الاقليم العراقي الحديث بناءه. ولا اتوقع ان يقف أحد الى جانب الاكراد في حال توغل القوات التركية الى اقصى نقطة في العمق الكردي، بما في ذلك الولايات المتحدة التي وقفت دائما الى جانبهم. السبب ان خيارات واشنطن معدومة كون تركيا دولة حليفة، وليست فقط صديقة، وباتت اكثر اهمية في المعادلة السياسية الحالية على ثلاث جبهات ضد ايران، وسورية، والقاعدة. اضافة الى أهميتها كعضو في الناتو. ولا ننسى ان الاتراك يملكون نفس الحجة، محاربة الارهاب، التي يستخدمها الاميركيون. والمعني بالارهابيين هم حزب العمال الكردستاني الذي لم يخف علاقته بالعمليات العسكرية الأخيرة في تركيا.
في المقابل عند أكراد العراق كل الاسباب التي تدفعهم الى التفرغ الى البناء لا الحرب فلماذا تعطي حكومة اربيل الفرصة للاتراك، الذين هم أصلا ضد اقامة حكومة كردية في العراق؟ تحدي تركيا سيعني منحهم الفرصة لضرب الشيء الوحيد الذي نجح في تحقيقه الاكراد في نحو مائة سنة، وهي حكومة تمثلهم في المنطقة، فيها يمارسون حقوقهم الاساسية التي حرموا منها.
وممارسات حزب العمال في تركيا، فيه توريط للحكومة الكردية من دون ان يمنحهم شيئا في تركيا. توريط يتجاوز انقرة. فايران هي الأخرى قامت بقصف كردستان قبل شهر ايضا بنفس الذريعة، وستساند تركيا بكل ما تملك. على حكومة اربيل ان تدرك ان وجودها مرفوض من كثير من حكومات المنطقة لانه يشجع الغير على الانفصال، وان الاقليم العراقي بصيغته شبه المستقلة الحالية محل رفض مكتوم من كل الجيران. وبالتالي سيجد الاتراك كل التأييد الصامت من اجل هدم المشروع الكردي الذي مضى عليه 15 عاما. كردستان اليوم هي الأرض الآمنة الوحيدة في العراق، وفيها قصة نجاح اقتصادية غير عادية، فيها مطاران دوليان يعجان بالحركة مع كل العالم، وفيها تبنى مشاريع زراعية وصناعية وتقنية وتعليمية تؤكد ان الاكراد بالفعل قادرون على البقاء والنجاح ايضا.
خير للحكومة الكردية ان تحني رأسها للعاصفة، وتعامل الاتراك بما يريدونه من منع لأي نشاط معادي لهم بدل العودة للحروب وهدم كل ما بدأوا بنائه.
علان: الطلب على الذهب بالسوق المحلية ضعيف
بدء مربعانية الشتاء في الأردن غداً
المغرب يلتقي جزر القمر بافتتاح كأس أمم أفريقيا
السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته
وائل كفوري ينجو من الموت .. هذا ما حدث بالطائرة
نجوم عرب يشيدون بتألق النشامى في كأس العرب
الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة بغزة
القضاة: 2026 ستكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أمريكا
علي مراد: الاتحاد الأوروبي شريك اقتصادي رئيسي للمملكة
الاحتلال يواصل خرق الاتفاق بمدينة غزة وخان يونس
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة من المواطنين السبت
ولي العهد يطمئن على صحة لاعب النشامى القرشي هاتفياً
أطباء بلا حدود: أطفال غزة يموتون برداً
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة



