مشاهدات يومية غير سارة ..
في الطريق صباحا من مدينة البوتاس السكنية ، الى مصانع البوتاس في الاغوار الجنوبية ، حيث مكان العمل ، والتي تصل الى حوالي خمسة عشر كيلومترا ، يمكن ان يتعرض المرء الى خمسة عشر هزة بدن ، نتيجة ما يشاهده من تجاوزات مرورية ، وهذه صورة مصغرة عن الاردن كله .
قد يظن الزائر الى الاردن ، عندما يرى عجلة الناس في قيادة السيارات ، اننا شعب يحترم الوقت ، ينظم وقته بالدقيقة والثانية ، كي يخرج من بيته في الساعة كذا بالضبط ، ويصل عمله في وقت محدد ، فلا وقت لديه الا للعمل والانتاج ، لكن مراقبة أداء الغالبية من موظفي الاردن ، تجعله يبحث عن مبرر اخر لهذه السرعة ، فمع انه لا توجد دراسة ، او بالاصح لم اسمع عن دراسة تبين نسبة الوقت الفعلي للعمل ، من اجمالي وقت العمل في الاردن ، الا انها بالتأكيد قريبة من نسبتها لكثير من الاشقاء العرب ، واشقاءنا بالشقاء في دول العالم الثالث ، فقد قرأت عن ان الموظف المصري مثلا ، يعمل بمعدل 36 دقيقة يوميا من اصل ثمان ساعات ، وبالتأكيد فان النسبة في الاردن ، لا تبتعد كثيرا عن تلك النسبة ، مع احترامنا واستثناءنا لفئة من العاملين ، الذين يتوفر لديهم الضمير الحي الباعث على التفاني بالعمل ، او الذين لا تسمح طبيعة عملهم بمثل هذا التسيب .
يسير المرء حسب السرعة المقررة ، وامامه سرب من السيارات ، وفي الاتجاه المقابل سرب اخر قادم ، مما يجعل التجاوز مجازفة ، اضافة الى عدم ضرورته اصلا ، لكن القلاب الذي خلفك ، عنده لكل مشكلة حل ، فاذا به يتجاوز عن يمينك ، من خلال ال"البنكيت " الواسع ، وقد يجفل السائق الذي يسير على المسرب الاصلي ، فينحرف يسارا ، كي يصيب سيارة قادمة ، اذا تفاجأ بتجاوز هذا الصنديد عن يمينه .
من خلال معرفتنا بالفيزياء ، نعرف ان المركبات الصغيرة ، تكتسب طاقة حركية اقل من السيارات الكبيرة ، فيما لو سارت بنفس السرعة ، فالطاقة الحركية المكتسبة تزداد بازدياد الكتلة ، وبالتالي فالسيارات الكبيرة تحتاج الى قوة كبح اكبر ، وتحتاج للسير مسافة اطول ، لو طرأ ما يستلزم الوقوف المفاجيء او التباطؤ ، وهذا قد يكون مبررا لتحديد سرعة اقل لها على الطرقات ، كما نلاحظ من خلال شواخص السرعة ، التي تحدد سرعة لسيارات الركوب الكبيرة اقل من الصغيرة ، لكن ما يحدث في الاردن هو العكس ، فالقلابات والشاحنات الكبيرة هي التي تتجاوز عن السيارات الصغيرة في اغلب الاوقات ، وبخاصة على الطرق الخارجية .
لعل اسوأ ظاهرة عند السائقين ، هي تنبيه القادمين من الجهة المعاكسة ، بوجود دوريات الطرق الخارجية ، باضاءة الفلاشر ، فتجد سائق القلاب المتهور ، يصبح بمنتهى الالتزام والادب عند اقترابه من دورية السير ، والتي تتوقف اغلب الاوقات ، في مناطق السرعة البطيئة ، وهي هنا على طريق البوتاس ، تقع في منطقة عسال ، حيث توجد بعض المنازل المتناثرة هنا وهناك ،وبعيدة عن الشارع الرئيسي الواسع ، والذي تتوفر على جنباته مساحة كبيرة مكشوفة ، تسمح ان تكون السرعة اكبر قليلا ، ويمكن ان تمر عدة ايام دون ان ترى شخصا يعبر الشارع ، ومع ذلك فالسرعة فيها محددة ب 60 كم/ساعة ، تماما مثل الشوارع المزدحمة في عمان ، وهذه سرعة بطيئة جدا وغير مقنعة ، ودائما ما يتم التحسب لوجود الدورية هناك ، فلا يقع في المصيدة الا "الغشيم" الذي يمر فيها لأول مرة ، فيحس المرء فعلا بالأسى ، للجهود الضائعة لاخوتنا في الدوريات الخارجية .
m_nasrawin@yahoo.com
عيد الجلوس ليس احتفالًا فقط .. بل تجديد لعقد العدالة الاجتماعية
زيارة أريحا الممنوعة: كشفت عار التطبيع العربي
الملكة رانيا تشارك صورة عائلية احتفالاً بالعيد
منتخب فلسطين يطمح للفوز والتأهل إلى الملحق
فعاليات اقتصادية: الملك قاد نهضة الاقتصاد الوطني
تراجع طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو
عيد الجلوس الملكي ال26: وفاء شعب ومسيرة قائد
عمان الأهلية تهنىء بعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين
"البوتاس العربية" تهنىء بذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين
صور متداولة لتفكيك مقام السيدة زينب بسوريا تعود لعام 2022
ريال مدريد يضم المغربي عبد الله وزان للكاستيا
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل